اُنْظُر إلى المرآة..

 



علاء الدين قسول/ الجزائر 


اُنْظُر إلى المرآةِ..

ثَمَّةَ مَنْ يُسَلِّمُ وَجهَهُ -عَبْرَ الْحُدُودِ- لِوَجْهِهِ..

هَلْ صِرتَ تُبْصِرُ جَيّدًا مَا لَيسَ لَكْ؟

اُنْظُرْ إليهِ وَلا تَقُلْ:

"لَا ذَنْبَ لِي..

هَذَا أنا.. لكنّني في ضِفّةِ أخرى أحاول أن أرَى وَجْهَ الْحقيقةِ مِنْ بَعِيدْ..

بَعضُ الوجوهِ تكادُ تُخلِي نفسَها من كلِّ أسباب الوُضُوحْ .."

لَا عُذْرَ لَكْ..

أَسْقِطْ قِنَاعَكَ.. إنّهُ يُبدِي عُيُوبَكَ كُلَّهَا..

وَاِمْنَح لِوجهكَ فُرصَةً..

إِنَّ الّذي يندَسُّ خَلْفَ قِنَاعِهِ لا بُدَّ أن يستَقبِلَ الْمرآةَ ذَاتَ حقيقةٍ كَيْ يسْتَعِيدَ لِسَانَهُ مِنْهَا..

وَينطِقَ بِالضَّمِيرْ..

مَاذا تخافُ إذا نَظَرْتْ؟!


تعليقات

  1. نشكرك شكرا جزيلا على هذه الأبيات الشعرية الجميلة التي أنرت بها الرأي العربي المثقف في كل مكان فمزيدا من التألق والنجاح.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملحمة فرهاد وشيرين

ما معنى الوجود يسبِق الماهية؟ وهل الإنسان حرٌّ في أفعاله؟

نظرية العقد الاجتماعي عند جون لوك