إيمان أحمد
تتساقط من جذع قلبي الخريفي كلّ المشاعر التي كنت أكنّها لك وتتلاشى مع الرياح العاتية إلى الزوال.
ببلاهة مطلقة تئنّ روحي حينما ألتقط أصابع يديك، لكنك تسقط مني ولا يبقى منك شيئاً سوى برودتك.
أهرول نحو خطيئتك لأحتويها من ضغينتي، فأضرب الماضي بالحاضر، ألملم ارتباكاً ناتجاً منه، لأهرول قبل أن يركل الحزن رحمي وأنجب المجهول منك من جديد، وقبل أن تنكر الاعتراف به أمام مخاوفك.
أبقى جاثية مع قلقي على رصيف النسيان، أتسوّل الصبر والحزن يتمدّد وأنا أتقلّص.
أغرق بوحل الواقع لكني أنجو بعقاقير الأوهام.
ما أكثر المفردات بجعبتي أيّها الصامت البليد الذي ترك القصّة دون مغزى. والحلم دون تأويل، والطريق دون مسار.
لكنك مازلت ترسل حمامة الأيك على غصن الفؤاد، لتنثر حنطة الحنين، وتنقر ذاكرتي الهشّة، لكنني مازلت على عهدي أكبح عصفورة شوقي عن التقاطهم.