دافئاً تشبهُ كأسَ النبيذِ الأحمرَ
يشعلُ في جسدي نيراناً لا تنطفئُ،
أو كالعرق البلديّ، تسلبُني عقلي
وتنسّيني اسمي، وتاريخَ ميلادي
مَن أنتَ؟
يهودياً أعجمياً،
أم لا أصلاً ولا لوناً لك،
ولا حتّى شيئاً تنتمي إليه؟
هل تعبدُ الآلهةَ مثلي، أم أنك لا تخافُه،
وتمشي في دربِ الهوى،
لتعلّقَ كلَّ مَن يراك
بهواك اللعين...؟
تنخزُ القلبَ، الذي يحبُّك،
تعصرُه بكلتا يديك،
وترتوي من دمائِه؛
لترضي غرورَك الجشعَ
تعصي كلَّ الدياناتِ،
وتعتنقُ ديانةَ الهوى الجنونيّ،
تجعلُ قُبلتَك صوبَ مِئذنةِ العشقِ
وفي معابدِ حُبِّك تراتيلُ من الجنونِ
تغدو في كلِّ مكانٍ،
تغنّي موشّحاتٍ أندلسيةً
تضربُ إيقاعَها
عرضَ السماءِ والأرضِ،
لتقيمَ صلاةَ العشّاقَ
ويسجدوا لقُبلةِ العشقِ تلك...