-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

الجمال عند الاغريق




جمع المفهوم القديم للجمال فى الفن بين ( الفنان – الصانع) استنادا إلى أن كلا منهما يتميزان بالمهارة والصنعة ، كما كانت الهندسة والعديد من الصناعات والمهن تندرج تحت مسمى(فن)

ثم قام ( أرسطو ) بوضع تعريف يهدف إلى التفرقة بين( الفنون الجميلة) ( والفنون النفعية)

ولقد عرف الإغريقيون الجميل بأنة الشيء الذي تتوفر في علاقات ونسب تمثل النموذج الكامل

ومن هذة النسب ( القطاع الذهبي) الذي يتحقق عندما تصبح النسبة بين الجزء الأصغر والأكبر مساوية للنسبة بين الجزء الأكبر والكل على سبيل المثال 5:8 – 8: 13- 13:21

وعلى هذا يتم تعريف الجمال تبعا لفكر الإغريق على أنة مثالي ومحكوم بعلاقات رياضية منطقية ثابتة، واعتمادا على الخبرة البصرية ينظم الفنان العلاقات جماليا، بحيث تصبح الأجزاء متعلقة بعضها ببعض

وعلى هذا كان مبدأ الجمال فى الفن عند الإغريق يفهم من خلال التناغم والنظام والتناسب والشكل المتوازن

نظرية المحاكاة

المحاكاة هي الترديد الحرفي لموضوعات التجربة المعتادة وما يتكشف عنة الموضوع الفني يشبه بدقة ذلك الأنموذج الموجود خارج العمل الفني الذي يحاكيه.

إذن فالمحاكاة تعنى المشابهة أي مماثلة العمل الفني لشيء نعرفه.

وإذا طرحنا قضية المحاكاة للمناقشة فسوف نكتشف أن هناك إشكاليات فى تعريف الفن من هذا لمدخل لماذا؟

لقد رأينا فى الفن الحديث أن أعمالا كثيرة تم رفضها بسبب أن جمهور المتذوقين لا يرون فيها أي دلالة إيحائية لعناصر الواقع المرئي المحيط بهم ، وأيضا لا يكشف العمل الفني عن أي موضوع يمكن التعرف عليه على الإطلاق.

وعلى العكس تماما فإن التصوير الذي يلقى اهتماما هو ذلك الذي يعكس عناصر من الطبيعة

ولقد أكد مفهوم المحاكاة من هذا المدخل الفنان ( ليوناردو دافنشى ) الذي يقول أن أعظم لوحات التصوير هي الأقرب شبها إلى الشيء المصور

إذن فالموقف الجمالي بين العمل الفني والمشاهد تبعا لهذه النظرية سوف يكون منصبا على التعرف على النموذج الأصلي الذي يحاكيه العمل الفني

إذن فالاستجابة الجمالية سوف تكون موجهة إلى ( الموضوع) فإذا كان الموضوع واضحا بقدر معقول حيث يستطيع المشاهد أن يقول ( ها هو ذا) يكون فى هذة الحالة الموضوع وحدة هو الذي يستحوذ على إدراك المشاهد دون أن يكون هناك أي دور فاعل للبناء التشكيلي ودلالاته الانفعالية التخيلية


محاكاة الجوهر ( أرسطو ) الطبيعية أو الواقعية


المحاكاة عند أرسطو هي الانتقاء حيث قدم بهذا خطوة جبارة نحو إيضاح طبيعة الفن الجميل الذي لا نطلب منة ان يكون ترديدا حرفيا أو ان يكون مجرد نسخة

ولقد أثرت تلك الفلسفة فترة طويلة حتى فترة الكلاسيكية العائدة والتي تمتد حتى عام 1750

فلسفة الفن عند أرسطو

كان أرسطو على خلاف أفلاطون فالفن له وظيفة مزدوجة :

فهو يقلد الطبيعة ثم يتسامى منها وليس النقل عند أرسطو محاكاة للمظهر الحسي للأشياء كما تبدو في الواقع كأنة تصوير فوتوغرافي بل الواقع أنة يجب ان تكون المحاكاة في الفن تصويرا لحقيقتها الداخلية ، وعلى هذا يقدم لنا الفن نموذج مشتق من القوانين التي تحكم الطبيعة


محاكاة الطبيعة عند أفلاطون وأرسطو:

كلا من أفلاطون وأرسطو يقول ان الفن يحاكى الطبيعة ولكن ثمة فرق بين الموقفين فموقف أرسطو نرى فيه اتجاها إلى الواقع وأيضا إلى تقليد الواقع ولكن بتعديل تظهر فيه اثر الصنعة الفنية فكأنما ثمة تدخل لشخصية الفنان لكي يبرز الواقع بصورة اقرب إلى الجمال والكمال العقليين ، إذا فالفرق بين أرسطو وأفلاطون ان موقف أفلاطون يمكن ان نطلق علية الموقف الموضوعي المثالي أما موقف أرسطو فنطلق علية الموقف الموضوعي الواقعي.


إعداد : رشيد جمال




تعديل المشاركة Reactions:
الجمال عند الاغريق

Şan

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة