صالح حبش
تمدّدت بجانبي مبتسمة ٌ ، لم أستطعْ أن أخفي ابتسامتي أنا الآخر كانت تلبس ثوباً أبيض ، جميلاً شبه شفاف ، كانت ساحرة كعهدي الدائم بها ، خاصرتها كانت تنزف بشدة .
" لقد انتظرتك طويلاً "
خاطبتها بنبرة عتاب ، لم تتكلم إنما اكتفت بوضع كفها على الجرح النازف ، كفهّا كان أيضاً مثقوباً ، ابتعدتْ عني قليلاً ، فاسحة المجال لأشلاء طفلينا الصغيرين .
لم أستطع أن أشرح لها : إني رفضت كل الحوريات ، اللواتي عُرضنْ عليّ ، وإني كنت انتظرها منذ حين، فقد انشغلت _ بشدة – بلم شمل العائلة .