قيامة اليتامى للروائي «أحمد خميس»


للمعتقلين فلسفتهم الجنسيّة الخاصة يعيشون الهواجس والخيالات يضاجعون من يشاؤون يمارسون ساديتهم ومازوشيتهم كما يريدون. ليس لأحد على الخيال من سلطة، أذكر بأنني ضاجعتُ كل نسوان حارتنا ونصف زميلاتي في الجامعة حتى مونيكا بيلوتشي وإيزابيل أدجاني وسعاد حسني لم يفلتن من قبضة مخيلتي، لقد ضاجعتهن على مدار تلك السنوات متنقلاً ما بين منفردة ومهجعٍ وزنزانة. الخيال خنجر ذو حدّين بالنسبة للمعتقل.

التفكير بماهية الحياة وشكلها خارج الزنازين قد يقتل، لذا فكثير ممن خرجوا من معتقلاتهم بعد طول اعتقال أقدموا على الانتحار بشكل أو بآخر أو أصبحوا عالة على ذويهم ومجتمعاتهم لأن سجّاننا القذر استطاع أن يستأصل من داخلنا مفهوم الحرية ومعناها كما تُستأصل الزائدة الدودية. لا تخشى على معتقل في سجنه هناك حيث يفقد الموت هيبته. الخطر يكمنُ في الخارج.

 

تعليقات

  1. كل الحب أصدقائي وشكراً على دعمكم المستمر 🌹🌹

    ردحذف
  2. كل الحب أصدقائي وشكراً على دعمكم المستمر 🌹🌹

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملحمة فرهاد وشيرين

ما معنى الوجود يسبِق الماهية؟ وهل الإنسان حرٌّ في أفعاله؟

نظرية العقد الاجتماعي عند جون لوك