سمر دياب
الذاكرة النبّاحة، الجوف
الزقاق الحارق بين ضوئين
الذئب وأرملته... ساقية عواء الشعراء
الجنازة التي تلصق أنفها على الزجاج فأضحك
جلدك الذي لا ينفع قرباناً لأظافر الريح
السمك الذي يطلق الإشاعات على
فرس البحر
يقولون: حين تراه امرأة تحبل
إن مسّت الملح
الحطاب الذي يحلم كل ليلة بشجرة تقطعه
العرافة القبيحة في ثكنة قائد الجند
إنسانك المنويّ أيتها العين
لسان الظهيرة المعلق في عنقنا كتعويذة بائسة
الحربة بفستانها المفتوح أعلى الصدر
الصبية التي فضّها المطر
الحدبة التي تعلق المصابيح على ظهورنا
المرآة التي تبحث عن مفتاح غرفتها
الوردة بالمقلوب... شوكة الله العالية
قناص الحيتان الذي فقأت عينه نسوة البحر
الدراقة الطرية بجمجمتها الزرقاء
حنجرة النصّ التي أكلها النمل
الخيول الكفيفة تقطع الجسد على وقع الطبول
أحشاء الناي على مائدة الرعاة
النحلة التي اعترفت: داليدا ملكتنا
الهاوية بقامتها الممشوقة
الجرار الغامضة التي تملؤني ماء وتكسرني
قعري الهائم كسلّة أرواح
الصلبان يا أبتي
العالم
وشارع الحمراء.