-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

ثلاثية كورستان للكاتب والمخرج جان بابير




 صدر عن دار المقام للنشر والتوزيع في العاصمة المصرية قاهرة  رواية " ثلاثية كورستان " للكاتب والمخرج " جان بابير " ، الرواية من القطع الكبيرة تقع في 629 صفحة، وتحتوي على 43 فصل من المعاناة والانكسارات التي يعيشها بطل الرواية واقعاً ممتزجاً بالخيال.
بطل الرواية "كورستان" الذي أخذ اسمه من المقبرة شخص مليء بتناقضات ويعيش قلقا فكريا في البداية نعرفه يعيش بلا أب مع أمه وشقيقته في شمال الفقر والعوز قساوة الجغرافيا المفروضة عليها تنضجه بالتمرد مولع بالأدب والفن ، ثوري رومانسي حالم جملة من الأسباب و التفاصيل والأحداث التي يمر بها تخلقه على هذه الشاكلة والصفات التي يتحلى بها يعيش بعفوية وببساطة متحرر من القيم التي ورثها من مجتمعه تتعاطف معه حينا وتنفر من سلوكه العبثي أحيانا يسرد في البداية أنه يكتب روايته هو إذ انتقل من الرسم الى الكتابة اذا يقول في فصل عتبة الرواية الصفحة 7 (مع بداية الأسطر الأولى بدأت أكتشف أن داء الكتابة إثم كالرسم تماما ها قد جاءني الإحساس المر وأنا ألمح من ها هنا كل ما أريد أن أكتبه ) إني أقول عن هذه الرواية إنها مختلفة تقبض فيها على جمر الشعر إذ كتبت بنفس مغاير التسلسل الزمني الذي يعود الى بداية السبعينات ولادة البطل إلى عام 2000 والأحداث التي مرت بالمنطقة والحروب فيها إسقاط تأريخي وتاريخي حتى نجد الاسكندر هنا وكيف أسقط شخصيات روائية حقيقية وأدبية في ضيوف في المتن ارثر رامبو ايزابيل الليندي وهنري ميلر ليتحاور معهم كزوار في مضافة الرواية وعلى تتبع الصفحات والقراءة نكتشف لغة جديدة للكاتب إذ تبدو أحيانا جمله غير مألوفة في لغة الضاد وهذا يعود إلى أن الكاتب يفكر بلغة حليب أمه الكوردية ويدون بالعربية هذه الرواية ليست حبرا وورقا ولا محض خيال بل دما وجسدا واقعا ممتزجا بالخيال كالأماكن والشخصيات البطل هو الراوي نفسه وفتاته تعرف أنه يكتبها تبتعد عنه لتمنحه مشروعية الكتابة ونهاية القصة كتبت هذه الرواية بضمير أنا السردية وأحيانا يتدخل الراوي جان بابيير كما في الصفحة 224 (قد أرهق بطلي سأتحدث نيابة عنه ( تتوزع الرواية على 43 فصل كل فصل له عنوان أقل ما يقال عن تلك العناوين إنها غريبة وأذكر منها هذه العناوين :-تمثال صلصالي موزع بين مقاييس الدم الأخضر -أزاهير الروح تنبت فوق شراشف السرير - ابن الأحد خارج الزمن داخل المهزلة - صورة تملك البوح معاناة مهربة بين الخيبات -فوضى الاحتيال على المشيئة المنتصبة نصفه تراب اعتراف ضباب ربما هذه الجملة تكون مدخل إلى  تركيبة شخصية العضو الرئيس للعمل (البطل) ليحاكيه بصدق ويدخل أحيانا إلى سيكولوجيته الشخصية لتكون على مقاس ملامح وسلوك الشخصية لذا أغلب الأحيان البطل الراوي الذي داخل الرواية هو الذي يسّير العمل والخط التصاعدي ونمو الشخصية ونادر ما يقوم الروائي جان بابيير بحقن شخصياته بأفكاره الشخصيات الذين يأخذون أدوارهم في الرواية يفكرون باستقلالية تامة عنه في الصفحة 418 ( ربما أنتهي من ذاكرة الحبر توق الورق المشدود إلي من شاهدة قبر أحملها في حقيبتي شاهدة رواية أكتب عليها إنا لك وإليك راجعون ( كورستان ونازو حكاية وطن ومنفى هما أنت ،هي ، هم ،نحن ،جيل كامل من الانكسار ورثة السقوط والقيم المنهوبة أوجدا أنفسهما مرآة لكم. جميعا تنعكس صوركم هنا في ملامحهما في متاهة الزمكانية الروائية،
وقد صدرت رواية الأوتاد بطبعة ثانية عن دار النشر الأنفة الذكر للروائي جان بابير كما تم عرض هذه الروايات في معرض اسطنبول وأربيل الدولي والشارقة


تعديل المشاركة Reactions:
ثلاثية كورستان للكاتب والمخرج جان بابير

Şan

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة