واحد وأربعون ألماً



بانكين عبد الله


بانكين عبد الله


اغتصبت ثورتنا الذهنية
وسبق تحولنا الجميع
عشرون ألف جرحاً
في زنزانة السابعة والعشرين

*    *    *

ثمانيةُ أعوامٍ مضت
زيتونةٌ تنزفُ خمراً من بين فخذيها
خيمةُ عزاءٍ على شرف الماضي
وأمٍّ تنعي ولديها الفقيدين

*    *    *

اجعلْني مزاراً قابعاً على جبل
مُطلٍّ على الجنوب
أو حرفَ عطفٍ في حكاية شعب
مازوشي الهوا

*    *    *

عشرون عاماً
وأنا أحترقُ كبروتونٍ
داخل شمس هواك

*    *    *

واحد وأربعون ألماً
وعشرون ألف جرح
ومقبرة يسكنُها الضميرُ وحيداً

*    *    *

ها أنا هنا
قلْ لي ولو حرفاً
قلْ ما شئت اليوم
فأنا منفيٌّ في بُعدي السابع
ولا شيء هنا سوى الريح

*    *    *

أخبرني قصةَ الفراشات الثلاث
أعدْ لي حكايةَ دوريش عفدي وعدولة
أخبرْ قلبي المازوخي
أن يكفَّ عنك
أو زدْ من ساديتك أكثر

*    *    *

لا تبقَ صامتاً أرجوك
فمنفاي خالي إلا منك
سطّروني كحرف علّة
في مرسية كتبها القدرُ بعدَ غيابي

*    *    *

عشرون ألف جرح
وواحد وأربعون ألف شاهد
لقصّة عاشقٍ دخلَ اليوم
جهلةَ الواحد والأربعين
لا زال يبحثُ اليوم عن إبرة
ضاعت في السابع والعشرين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملحمة فرهاد وشيرين

ما معنى الوجود يسبِق الماهية؟ وهل الإنسان حرٌّ في أفعاله؟

نظرية العقد الاجتماعي عند جون لوك