جان بابيير
اسمٌ قديم
لفتاة قديمةٍ
لعينيها بريقُ
الجرجيرِ والزعترِ.
ترابُ شفتيها خصبٌ
لفتاة قديمةٍ... اسمٌ
تعتّق
«نَازُوْ». اسمٌ يحبو بالأنوثة.
فطنةُ النساء
تخفقُ الأرض
ساقيةٌ جذلى
وطنٌ يرتدي النكبة
«نَازْنِين». تقمّصَت كلّ النساء
رغبة الرعونة
في امتلاك الطرقِ
وحصارِها
الصاعقُ في عنقود
الذاكرةِ المتفجّرة.
اسمٌ يحدّقُ بطين
الخبيز
مؤطّراً بمصير الحجلِ
يهرب من ظلّ ظلِّه
من غفلة النزف
اجتياح البحثِ
المنتبهِ للعشق في
دويه.
وأنا أتطهّرُ بمسافات
الفصول
بأعذار القبور
وأبحثُ عنها في عنوان
يحملُ العنوانَ نحو ضفّة.
اسمٌ عانى من سفلس
الثورة.
ذاتَ يومٍ قدّمَت قدمَها
على أقدام القرابين.
خضراءُ هي.
أياديها خضراءُ
اشتهاءُ مرايا الجسد.
ياسمينُ الارتباك
وابتسامةُ الخزامى
تأخّرَ حفيفُ اللثمِ
فيها...
قتلني افتضاحُ العشق
ووعولُ حسراتٍ ترتقي
الصعود
بدونك الأرضُ تلتهمُ
اليأسَ،
ينحتُ الغيمُ وقوفَه
في السماء.
أنا بدونك خارج
الحقيقة.
داخل بوتقة الضلال
أؤسّسُ رداءً لبوصلة
تسيرُ إلى مجرّة
لاشتياق زمنٍ فرغَ من
بعثرة التفاصيل
والأنَّات مراكبُ
تعبرُ المسافة
تقلّصُ
تمدّدُ
تولّدُ
عطشَ المسافة
من أنوثة الماء
وسيدة اللوحة.