عبد المقصد الحسيني
لا تخادعني بالحوريات
والقصور
واللوز
والنفير
لي حورية بين النهرين
تدون وصايا الحزن
وأنا كاهن للنص المزخرف بألوان
قلبي النازف
فوق عوسج تائهة في بلاد
لم أجدها
في المعاجم
وبثمرة خرنوب أسدد رمقي
وبامرأة تمسح الخسوف من كبدي
وتنثر في القلب
غيوما هائجة
كأصابعي في النحت
أعشق خجلها
في بادية كفي
وأرتوي النبيذ في وطن
يشبه رونقة خرزها
وأمضي في الخلود
لا تلومني
لا تلومني... يا الله
أومن بقدري المنهوب
من التجويد
حفنة ضوء تركها والدي في التقويم
يا بني
أنقش بكفها عناقيد عنب
ووطناً من الندى
لا تلومني
لا تلومني
سأحمي غفوة عيونها
من تراتيل مجهولة
لا تخادعني يا الله
حورية الروح بيدها بيارق الفرح
وبحور العطر
تمضي
كسرب بطات في مساء حزين
وأنا شمعة أذوب فوق ضريح الذهنية.