ما معنى الوجود يسبِق الماهية؟ وهل الإنسان حرٌّ في أفعاله؟

هيفي قجو / خاص سبا

– 1 –

كفراشة

في الطريق إليكَ

أحلّقُ كفراشةٍ تسعى لعناقكَ

فكنْ نوراً.

– 2 –

عشبٌ

عندَما

يأتي المساءُ

تتسلّلُ إليّ رويداً رويداً

كفسحة عشبٍ تُضيءُ دهشتي.

– 3 –

أقمارُ يديك

على إيقاع الصمت

يتناغمُ ندائي ونداؤك

لا عتمةَ هناك،

روحي مضاءةٌ بأقمار يديك

ضحكتُك – الأغنيةُ

أحتضنُها بين أصابعي

كحجلٍ...!

على إيقاع نظرتكَ

تنمو وردةٌ على حافةِ كتفي

وإذ تأخذُني إليكَ، يغدو العالمُ شالاً يدثّرُنا...!

– 4 –

هناكَ

خارجاً؛

الرّيحُ تصرخُ من سياط البرد

وأنتَ هناك... حيث تناسيتُ مشبكَ شعري وشالي الأحمر

على حافةِ الطاولةِ الصغيرة

هل غادرتُكَ حقاً؟

أنتَ هناكَ...

لكن روحي تركتُها يقظةً على حافةِ البابِ

تحرسُ أحلامكَ...!

– 5 –

في هذا المساء

يُشاطِئُني

ظلّكَ كأغنيةٍ جبلية

ظلّكَ ــ الغابة حيثُ أخبّىءُ أسرارَ قلبي.

في هذا المساء

أرتّبُ أوراقي؛ لأكتبَ قصيدةً

عن أصابعكَ التي تسرقُني من الليل.