روني علي / خاص سبا
الشهوة... تشنّ
غاراتها
غارة تلو غارة
نوبة إثر نوبة
فتنتفض مساحات
الذهول
في الجسد
كعيني امرأة
تداهم خيانةً
متوقعة
على سرير... كان
سريرها
في لحظة...
كانت مسافرة إلى
صلوات وعود
قطعها عقد
القران
في بركة حبّ
لم تسبح فيها
مذ أقلعت
بكارتها عن الخنوع
في وطن... كان
سرير الوئام
في وطن... بات
سرير وحام
بين الحبّ
والطلقة
*** ***
***
الرغبة... تفجر
براكين اللوعة
في صحراء... كان
واحة فرسان
لتسديد الرماح
نحو الأعناق
بعد أن نطق
الشرق بحروف البسملة
وصوتك... يحاصر
حصوناً
أشادتها دماء
تمرّد
قرأت عنه في
أمهات الكتب
ولم أتمرّد...
إلا
حين يزحف جراد
المتعة
نحو حقول الجمال
بالأمس... ألقيت
تحية الفجر
على بابك
كان حزيناً...
مثل قلمي
هل سمعتي دبيب
أنفاسي،
أم أن الليل كان
ضيف النشوة؟
تماماً... كلصوص
الشرف
في بيادر عفرين
المنهكة
أظنك لم تسمعي
فالعالم كله لم
يسمع مثلك
استغاثات
الزيتون تحت أقدام زنادقة
نكحوا عروق
الشمس
وألقوا بوشاح
السواد
على جنين الحب...
مثلك.
*** ***
***
الألم... أن
ترشدك مصابيح الغربة
إلى وجوه... لم
تألفها
فتبحث بين
الأضواء
عن نور... يشبه
وجهاً
يبكي فراقك...
وتبكيه
مثل نازح ألقى
بسنارته
إلى جوف غرفة
الذكريات
فتتعلق بأحشائه...
صيد مؤانسة
في رحلة الضياع
كل الأنوار
لا تشبهها... لم
تشبهها... لن تشبهها
وهي لا تجيد
الرقص إلا
على حبل الطفولة
ومشيمتها
في شارع تتبسم
الأضواء...
لبلوزة وردية
كانت هدية حبّ
في ميلاد
لم يحفر قلباً
على معصمها
هو الألم...
يصرخ في قفص
الرغبة
لتقيس الشهوات
من لدغات الأمس
حبال مشانق
تمتد من المهد
إلى اللحد
وتلتفّ حول
الشفاه
قبل اللسان
والأعناق.