هيفي قجو / خاص سبا
حين وجدَت نفسَها في فضاءٍ مفتوحٍ تنفَّسَت الصعداء! هنا والآن باستطاعتها أن تسمحَ لأفكارها أن تأخذَ شكلَ طيورٍ تمُازحُ الهواء بحريةٍ بعيدة المدى، فلا رهاب من «ذوي الخطوط الجميلة» هكذا كانوا يُلقّبونَ في بلدها، البلد الذي غادرته مكرهةً وعلى مضضٍ.
الآن بين سكاكين الاشتياق التي تحزها حزاً والأمان في البلد الجديد، انحازت إلى التأقلم وبدأت البحث عن عملٍ مناسبٍ بعد أن تعلّمت لغة شائكة وخشنة، ستجد العمل لكنها ستتفاجئ بمرارة الواقع!
في صباح مكفهرٍ باردٍ، أخبرتها زميلتها أن لا تأمن حتى الجدران في العمل؛ فالنميمة أسهل الطرق عند رب العمل لطرد الموظف أو الموظفة!
للاحتفاظ بالوظيفة... كوني حذرة...! اتسعت عيناها فقط!