نوارة الخنسا (سوريا) / خاص سبا
هل جرّبتَ يوماً أن تلقي سلاماً على عصفور؟
سيترك المكان حتماً ويغادر،
هكذا ذبحتَ أفكاري هنا ،
فسالَ دمها على رأسي؛
لأغرّدَ خارجك، دونَ جناح يخفقُ بي!
*** *** ***
لا أحبّ الهدوء،
أبحثُ دائماً عن الناس التي تضحكُ كثيراً
ترقص كثيراً
تغنّي كثيراً
أُرسل لك نُكتة،
وأنا أعلم أن ضحكاتِك التي تخرج منكُ
ستثير غيرتي بحزن،
ستثير غيرتي بحزن،
وهدوء!
*** *** ***
حاول أن تقرأ ما لم أكتبه لك،
ما لم أخبرْ النوافذَ به حتى يصلك
ما لم أجدْه على صدرِ النساء العابثاتِ بك،
ما لم أقلْه لهنّ عنك...
ما لم أرتبْه بجملةٍ أو أفهمه بأسطر،
حاول،
وستمسحُ دمعتي عن خديك،
أعِدُك...
*** *** ***
يديك التي غطّت غباشةَ الكون
أوقفت دورانَ العتمِ في الضوء،
أخبرت المكانَ أن المقاعدَ الفارغة
قد تبدو فارغة،
لكنها تمتلئُ ببقايا الراحلين وضجيجِهم...
*** *** ***
أصابعكُ التي على وجهي...
أيقظَت نظراتي المشاغبة،
ونزلَت دمعاً
على وجهِك الهادئ،
والوحيد.