نور الخيّر / خاص سبا
المشكلة لم تكن
بالنوافذ
التي كلما أمسكتُ
زجاجها
رسمتُ قلباً دون سهم
يخترقه
الملابس لم تتغيّر،
لكنها لا تحيط بي جيداً
شيءٌ ما من روحي ينفذ
من خلالها.
المشكلة ليس بالناس
عيونه الخضراء جميلة آمنة
خصبةٌ لنمو قلبي من
جديد
لكنني لم أستطع البقاء
وذاك الذي يضحك
بعفوية
لم يتمكن من أذيتي
أبداً.
تلك الفتاة الثرثارة
لم تقصد أن تلحق بي
ضرراً...
كلمات الحب أصبحت تسبح
أمامي بسهولة
بعد أن غرقت في قلبي
كثيراً
المشكلة ليست فيها
أيضاً.
المنزل ضيقٌ من
البداية
زاوية الغرفة لا
تحتوي أريكتين متجاورتين
منذ ولدتُ، وأنا أحلم
بهما
وخزانتي لم تحوِ
فستاناً
منذ أكثر من عشرة
أعوام.
«لماذا ألاحظ كل تلك التفاصيل الآن!».
هنالك شيء لم أعد
أراه كما كان
شيءٌ ما هنا لم يعد
براقاً
شيءٌ كصوت ابنة عمي
الذي لم أعد أسمعه
منذ رحيلها
قويٌّ وغائب
شعورٌ ليس هنا
لا يمكن أن أرسمه
يشبه الغربة.