-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

هشاشة قلب مشتاق



إيلاف زيدان / خاص سبا


مرت سنة
حملت نفسها وتوجهت إليه لتعاتبه،
لتشكي له عما مرت به.
حملت نفسها لتعود إليه رغم الفراق والتعب اللذان مرت بهما منذ لحظ فراقه.
انطلقت مع إشراقة بداية أطراف الشمس وتوجهت نحو ذلك القطار المبقع بالصدأ، والذي لم تركبه منذ أن افترقت عنه.
استقلت القطار بسعادة وأمل كبيرين
دخلت بخطى مرتبكة هشة
نظرت لوهلة متأملة ما حولها، ثم جلست على مكانها المعتاد، على ذاك المقعد المحفور عليه تاريخ تركتها له.
ودت لو تمحي المحفور، لكن ماضيها هو سبب وجودها على متن القطار ها هنا.
أخرجت منديلاً من حقيبتها، بللته بالقليل من الماء ثم مسحت ما فوق التاريخ من غبار وهي تردد في نفسها:
إنها أول خطوة في طريقي لإنهاء كوابيس أشواقي.
تحرك القطار المهتري الذي يمشي خطوة ويقف خطوتين لقلة عمله،
بدأت تتأمل وترتب الكلمات الأولى التي ستقولها له
سأقول ما أحوالك؟
لا سأقول هل تذكرتني؟
ولكن هل من المعقول أن يكون قد نسيني؟ لا... لا أظن ذلك
سأقول له لقد عدت... أو قد كان هناك وعد بيننا
لا... لا لن أقول هذا ولا ذاك.
شردت للحظات ثم رددت:
سأقول... اشتقت إليك!
نعم سأقول اشتقت إليك!
وسأركع له وأقبل ترابه!
نعم سأركع له وأهرع إليه!
سوف أفتش بين ضلوعه عن بقايا ذكرياتي معه.
سوف أبحث في أعماقه عن أحباب لم أرهم منذ أن تركته وهجرته.
سأبحث عن أصله وفصله وأعيد تاريخه.
نعم!
لقد اشتقت إليك يا وطني وموطني ويا أحفورة ذكرياتي.
تعديل المشاركة Reactions:
هشاشة قلب مشتاق

Kaya Salem

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة