نيلا غسان النجار / خاص سبا
أستعين بذكراك ضدّ
أوجاعي
لأحرّر جسد الليل من
قميص الأنين
وأفكّك أزرار
الاشتهاء من أردان الغياب.
أستعين بصورتك
تلك المتجعّدة
الباهتة والخرساء
وفي كلّ مرّة
أستلُّ فيها أظافري؛
لأخدش وجهك
أتكسّر، وتتكسّر هي
وأجدني لليالٍ وليالي
أبكي مهزومة؛ لتطول
أظافري من جديد
وأهاجر إلى طيفك كلّ
مساء
سرب عشق
سرب جنون
وملايين الطيور
أشواقي
علّه يختلّ وزن
المسافات
فتدوخ بفعل لهفتي
تلك الأزمنة المُبحرة
في اشتعالي
وأصل إليك
لتذوب في ريق ثغرك
كلّ سنوات الصبر
والتواريخ
والطرقات...