هيفي قجو / خاص سبا
انكسارات حتى النهاية
حبات العرق كانت تتدحرج بصفاء على وجهها الودود حين أباحت لي حكايتها:
اجتاحتني موجة انكسار مريعة حين فاجأني في زمن الخطبةِ وهو يمدُّ يده
السّمجة إلى ثديي ويقرصه بلؤم، كان منتشياً بانتصاره، أما أنا فالألم انفجر من مقلتيّ.
وقعت في مستنقع الحيرة، أأخبر أهلي عن تحرشه أم أكتمه؟ واخترت الكتمان كالعادة، ليمهد
هذا لانكسار آخر في ليلة زفافي حين زحف نحو جسدي كحشرة مقززة، ليعتليني ويفرغ شهواته
بين ساقيّ ثم ينام بهناءةٍ ويتركني في بركة دم دون مبالاة!
تتالت الانكسارات كعواصف رملية، كنت أفكر أحياناً: كيف تصل الأنثى إلى
اللذّة؟ أنا لا أدركها ولم أعايشها، باردةٌ كالثلج أنا، هذا الرجل لا يثيرني البتة.
ــ لِمَ لمْ انجرف بعيداً عنه منذ الانكسار الأول؟
ــ ربما كان مقدراً لي أن أتلقّى الانكسارات حتى النهاية!!!
صمتٌ مريعٌ
كان يتملّص من بين يديها صارخاً: لا أريد، أرجوك ماما، لا أريد دخول الحمام...!
الأم أًصيبت بدهشة من تصرفات ابنها البكر البالغ اثني عشر عاماً، إذ بدأ
يتغوط في ملابسه ويتبول فيها. في تلك الليلة عاد الأب كالعادة منتشياً كانت الأم تراقبه،
وإذ به يحاول إيقاظ ابنه البكر، لكنه فُوجئَ بالزوجة تمنعه من مضايقة الطفل. سيرتفع
صراخهما في هزيع الليل... ستأتي سيارة الشرطة؛ لتأخذه إثر بلاغ من الجيران.
الرُّعب الذي كان يحاصرُ الطفلَ دفعَ الأم لاستشارة أخصائية في علم النفس.
بعد عدة جلسات مع الابن، ستصعقُ الأم من الفجاءة ومناشير الدهشة تحزُّ ملامحَ وجهها
حين أخبرتها الإخصائية الألمانية بأنَّ زوجها كان يغتصبُ الابنَ في "الحمام"...!
تذكرت الأم نقط الدم المتكررة على الملابس الداخلية للطفل...فيما هي رويداً
رويداً تتحول إلى عنكبوت يسكن زاوية الغرفة في بحر من الصمت...!!!