ميلينا مطانيوس / خاص سبا
أنا لا أحزنُ مرّتين
وإنّما أنبشُ قماطاً كانت قد دفنتْهُ الحربُ في حائط المقبرةِ
لألفَّ به بردَ حبيبي.
يتمزّقُ المبيضُ الأيسرُ ويطحنُني ميل جيبسون
بنسخةٍ جديدةٍ عن الآلام
لأصدّقَ أنّ الصلبَ لا يجوزُ إلّا بعد تفتّحِ الأوردةِ.
وأنّ صورةً وحيدةً، جديرةٌ بتسليطِ الضوءِ على فكرةِ الافتراسِ
وملعقتا صدٍّ كفيلتان بتسميم عمري المنكفئِ
على تبييضِ الفألِ.
ماذا أفعلُ لعينين تحملانَني مثل سريرٍ؟
وأنا أتشرذمُ داخل لعبةِ المزاجِ
لأسقطَ ثملةً بهِ.
أيّها السيّدُ الحبيبُ:
الرجلُ جداً
بعيد عن جميعِ الأكاذيب،
بعيد عن إغواءاتي
و(البلاجات) التي تأذنُ للتهلكةِ بالملّاحين,
وبعيد عن الجلسات الذكوريةِ الّتي دائماً
تعطبُ الخالَ المتبقي من السلالة.
أقطعُ عذاباتي الطوال إليكَ.