تشارلز سيميك: صوتٌ ينطق بالمنفى والأميركية معاً

 

مردوك الشامي

في مجموعته الجديدة التي صدرت عن دار العوام / السويداء،" سباعية خلق" ، لا يكتب الشاعر المختلف والمضيء حسان عزت الشعر وحسب، هو يحمل الشعر إلى مقام التغيير، ويضع الشاعر في دور الخالق، وهو يفعل ذلك حين يقدم شعرا مختلفا متنوعا وحديثا وتطويريا ،شعرا سبّاقاً ورؤيويا ، في صياغته اللغوية، وفي دلالته الوجودية ، وفي صوره وتركيباته وبنيته الشعرية ككل..

ويتأرجح على حبل القصيدة اللماحة ما بين التفعيلة والنثرية والكلاسيك، يخلط ويعجن ويطهو على لهب التجديد ، ليكون الناتج أرغفة إبداع شهية وفريدة.

وهو لم يلتزم بالرقم 7 في عدد القصائد، ولا في الشكل المعلن، لكن إيحاءات الرقم العلوي تبين في غالبية القصائد، وتلامس الحبيبة، والمدينة التي يعشق دمشق الخالدة العتيقة والتي لا بد يزورها فينيق الولادات يوما، وهو عاشق دمشق ورسول ياسمينها منذ القصيدة الأولى حتى آخر النشيد.

الشاعر مردوك الشامي

الفنانة الامارتية المبدعة فاطمة لوتاه قدمت للمجموعة لوحات خلاقة تتواءم وأنهار معانيها، والشاعرة فاتن حمودي شريكة الشاعر في الحياة والتجربة وضعت على الغلاف الأخير نبضها والكثير من الحب.

وفي الداخل قراءة لها رائعة ، كذلك قراءة للشاعر فهر الشامي وأخرى للناقد والمترجم خالد بوزيان الموساوي.

سباعية خلق، شعر جديد، رقص مولوي مجنح، وجنوح أكيد للبريق النابع من أعالي الوجع والقهر نور الآمال.

سباعية خلق، كتاب يستحق القراءة وبشغف .