آراس حمي
حطام...
تطوف المسافة بأقدام الدم
صوتاً للمعاناة... للأشكال المكسورة تحت الحديد
الجنازة صامتة على حتفها
في تحولات الهواء والنار
أكتاف الريح عالية
أهكذا سُرقتْ السماء من جداول العزاء
لتدخن العتمة عري أعراضنا السرية؟
القهر قهرنا وقهرهم
قهر الأرض من الشعر
قهر الشعر من المادة
قهر الله من خَلقنا للجحيم
ممتداً بعظام الصيرورة
من الفراغ إلى الفراغ
من الغياب إلى الغياب
قهر اللغة من نوبات الصمت.
غيبوبة الوجود نحن
على ذلك السرير المهتز
ذي الألوان الرمادية القاتمة
كصدور الفجر... كسطور الطريق.
أعصاب الأبد الطويلة
هنا وإلى الحواجز والحدود
تراجيديا مونولوجات الهول
صلاة الفظاعة على ضوابط القطيعة
الممارسة الماحقة بفروج الطبيعة
حطام... حطام... يهلهل الرماد تحت هذه الفوضى
بالقدر المنصوب فوق الرغبة
أذاك جنس؟
أذاك قهر يغلي في صمام النبض؟
أذاك قهر مرسلٌ رمزيٌ من الحضارة؟
أذاك قهر، أيجب، لكن، متى، إلى أين؟
المذنب غائب في متاهات المجهول
مجرد من حياء اللقاء
من تهمة الليل وألوان الوجود؟
جهات عسكرية
الهواء ركام
اللاأحد الذي قال
في إحدى غرف الغيب
شيئاً ما مجهولاً
تعالى على نوبة الموضوع
أذاك قهر
ألهناك ينهش عضل اللحظة
لحظات الهنا
التي ألتقط أنفاسها كمشةً كمشة
عسكر... العتمة تسير
بجانب خبرات الكيد
تحفر الصخر للخرافة
مع هذيان طفلةٍ ولدت
تبكي أغنيات الخلود...
على مهل تمضغ عمرها بكلتا يديها.
على مهلٍ أيها القهر المهول
عجلت النوبة
عجلت تحرق موسيقانا
ولم يسافر الصوت أبعد
من صرخة الصدى.
أهذا قهر
الظاهر أنت
تعكس ظلال حممك على الباطن
على القعر المصاب
بقرحة العدم.
سهرت أسرد الرجاء على نوافذ السماء
سهرت أقهر الجدران
الداخلون إلى الهواء موتى ودموع
جهات القلب متفحمة بالضياع والصياح
أقهراً أكتب؟
أيكتبني القهر؟
كليةٌ رقابة القهر
كليٌ الجزء الغائب عن طقوس الموت
إرادة الهدوء المسحوقة تحت طباع الكون
كليٌ أنت أيتها اللعنة
يا قهرنا الهائم على وجوه النجوم
كليٌ تمدد السقوف على شرايين الوقت
كليةٌ نوبة القلب
هذه التي جربتنا
مصت دم البصيرة
بأفواه الفناء.