رنيم نزار
١.
تاريخي ليس مُشرّفا
كأمرأة
كتبت بالسّكين
حكايات ملطخة بدماء البكارة
تاريخي ليس ابيضا ابدا
ولا أحمر اللون
لم أجامع بحبّ أي رجل
لكن اليوم
يمسسني دنس النجاسة
لم إشارك حرب الحب في السرير
مع أي شخص
لكنني مارست كتابة مدوّنة
في إدراج التاريخ
بشراسة امرأة ملتهبة
لم أرَ بعد هذا.. الدماء
لكنني
فقدت قدرتي على تحقيق الفوز
صاروا ينادوني بالفضيحة
أستطيع الآن أن آخذكم إلى حقيقة
تاريخي
سأرشدكم إلى طريق مقبرة
وأشير إلى ذاك القبر بأصابع الاتهام
وأقول هناك فقدت الأمل
لكن لن يراه احد
ويقول الماره:
تتسول الحياة
نعم
أنا تاريخي ليس مشرفا
عرفت من الرجال الذين لم يؤمنوا بالحب
والرجال الذين يتقنون فنون القنْص
والرجال الذين يحملون الإسم فقط وليس الصفة
تاريخي ليس مشرفا بالحب
لكن لم تمسس بكارة قلبي البكر جدا
اي نسمة من رائحة خطيئة الشهوة
قبل أن أحبّك...
....
٢.
سأبتلع الشجرة
ونوافذ
وأسرة
ومطبخ
وستائر
ومكتبة
وكتب تحمل دفائن الحقائق
وفساتين خاصة بحياة زوجية لذيذة
غدا سوف
اكدس مع مؤون الطعام ذكريات
من ماضٍ سعيد
غدا سأكبر
ويصير عندي مانع لكي لا أنجب الموت
سأبتلع الشجرة
ولكي لا انتقم من حرية الحب
بخاتم زواج
وهدف واحد هو نسيان أنني
أحبك..
......
٣.
ما لذ وطاب
ستزوج ابنتك
وتحمل الحفيد الأكبر لابنك البكر
بفرح وشجاعة النصر
ستعالج امرأتك بعد ان عقرتها بالحرمان
تلك التي تزوجتها لتنسى
وتزور قبر والدتك
التي اختارت لك النسيان
ستسافر الى سرير نساء كثر
وتهجر طريق الحلم
ستسمع احبك كل يوم تقريبا
وتبحث كثيرا عن طرق النجاة من الغرق
وتشرب الكثير من الماء لتتخلص من عضال الحنين
ستأكل كل ما لذ وطاب
ستهرب من ذاكرة الحب
ومن انياب الذكرى
لكن
لا
ولن تنسى طعم قبلتي العالقة بين أسنانك!