روني علي |
-١-
أظن
أن الموتى
ينامون
في النهار
وينبشون
قبورهم ليلا
كلما
مررت بجانب مقبرة
استوقفتني
مفرزة الأشباح
وفي
صدري
عويل
من نبضات الهروب
إلى
حيث ... أوراقي الثبوتية
-٢-
سأشتري
من أقرب حاوية
قلما
وكتاب مهترئ
منذ
عصر اللدغة الأولى
بين
الكلمة والفرار
لأكتب
حين احتضار الصرخة
في
زاوية المقبرة
سفرا
جديدا
من
لعبة السحاق
بين
لسان انفجر في الحلق
ولسان
يغني للهزيع الأخير من الليل
-٣-
في
الضفة الأخرى من النحيب
شاهد
يحصي شواهد القبور
أسماء
.. أرقام .. تواريخ منسية
وفوق
تلة مزكومة برائحة الموت
شرطي
.. يقطف من إضبارته
بتلات
الهلع
لتصطك
أسنان الليل على سؤال
أنزله
عزرائيل الحياة
من
دفتر مبلل بمخاط الاستجواب ..
من
أنت ..؟
هنيهة
..
ويغرق
الفارس في بركة الاحتضار
-٤-
هو
ذا ..
خفير
السقطة الأولى
يلوي
صيحة المسافات
من
قارب يحمل أمتعة حفار القبور
وعلى
سطح البحر
بتلات
من الأكاسيا
تطفو
على خد الماء حينا
وتبتلعها
أمواج القهر حينا
لترسم
في نهاية الزوبعة
نعشا
.. من زمن الفراعنة
مزخرف
بممرات الوصول إلى الله
مرسوم
بأحمر شفاه
من
سعير الجحيم