تشارلز سيميك: صوتٌ ينطق بالمنفى والأميركية معاً

سهام عمر

 

– 1 –

إلى حيث أنتَ والآلهةُ

فكرتان لذيذتان، تأتيكم أسئلتي

لمَن ستكونُ الخلافةُ؟!

لقلبي المذبوحِ كأوّلِ غرابٍ أغواه التمثيلُ

فماتَ في منتصف المسرحيةِ بلا إلهٍ

أم لامرأةٍ مُسافرةٍ في صدرك،

هي تدوّنُ تاريخَ رجلٍ ميّتٍ

وأنا ها هنا

أحملُ عبءَ الدماء.

 

– 2 –

كحبال الغسيلِ الرطبةِ

بينَ شجرتين يابستين

تلدَغُني استقامتي

وقلبُك المائلُ في ظلّ السؤالْ.

 

– 3 –

عن امرأة

حُبلى بالعشق وثقلِ الفراغ

اهدأْ وأنت تخبرُهم عن سعر الخبزِ في قلبي

فلدينا من الآلام ما تكفي، لننسى تجفيفَ صرخاتِنا القادمةِ

كأوراق النخيلِ، بالصمود والعلو.

 

– 4 –

عن رجل موصدٍ بجناحين صغيرين

وامرأةٍ من هناك

ترسمُ له ظلّي

بلاداً من أوراق النارنجِ، ورغباتِ الزنابقِ البيضاء

كلّما أضاعَ طريقَ الحبِّ، أطاحَتْ به بقبلة واحدةٍ

فترتعشُ السماءُ في سريري،

والمرايا بدموع كثيرة.