recent
جديدنا

حنين الصايغ تواجه الحرّية في روايتها «ميثاق النساء» الصادرة عن دار الآداب

خاصّ سبا

 

صدر حديثاً عن دار الآداب للنشر والتوزيع ببيروت رواية «ميثاق النساء»، للشاعرة والروائية اللبنانية حنين الصايغ، حيث جاءت روايتها الأولى في ثلاثمائة واثنين وتسعين صفحة، موزّعة على ثلاثة عشر فصلاً.

وفي تصريح خاصّ لموقع «سبا» الثقافي، قالت حنين الصايغ عن الرواية: «كتابتي للرواية لا تعني بالضرورة أنني ابتعدت عن الشعر. هناك توظيف للشعر في روايتي، بالقدر الذي يسمح به السرد، من غير أن يرهق القارئ. ثوب القصيدة ضيّق، فهي قادرة على التعبير عن حالة شعورية أو فكرة فلسفية، ولكنها لا تستطيع أن تبني عوالم وتخبر قصصاً وتعالج قضايا. عبّرت عن نفسي بلغة مشفّرة لسنوات، ولكن حاجتي لمعالجة قضايا تؤرّقني منذ زمن هي التي دفعتني لكتابة الرواية».

هذا وأضافتِ الصايغ في تصريح خاصّ لجريدة الدستور: «هي ليست صراعاً أو مواجهة بين المرأة والرجل ولكنها محاولة لفهم أبعاد أخرى للعلاقات الإنسانية وتشعّباتها. الرواية لا تدين ولا تدافع عن المجتمع الدرزي، بل تحاول أن تشرح كيف تعيش المرأة كأقلّية داخل أقلّية».

وجاء في تصدير الرواية: «محكومة بالخوف والعجز، تعيش أمل بونمر حياة ريفية محافظة في قريتها الدرزية في جبل لبنان، حيث يهرب الجميع من أسئلة الحياة إلى التديُّن والعزلة. يمسك الأب، الذي ينتمي إلى طبقة المشايخ ويعمل حداداً، بمطرقة سلطته على العائلة ليشكل مستقبل بناته الأربع بصورة تتناسب مع عالمه المحدود. يقف الالتزام الديني لوالدي أمل عائقاً في طريق التحاق أمل بالجامعة الأمريكية في بيروت. وفي هذه الأجواء، تعقد أمل صفقتها الكبيرة للانعتاق من خلال الزواج بسالم، أحد أثرياء الطائفة الدرزية. فهل سيفي سالم بوعده، أم ستخوض أمل حرباً جديدة من أجل تحقيق حلمها؟».

وأردفتِ الصايغ: «هذه الرواية هي محاولة للغوص في المجتمع الدرزي المعاصر، وتفكيكه اجتماعياً ودينياً وأسطورياً. هي رواية عن الحرّية بمعناها الأكبر، وعن الأمومة كورطة وفرصة، وعن الحبّ الذي يتخطّى الحدود الجغرافية والدينية والثقافية».

أما عن حنين الصايغ، فهي شاعرة لبنانيّة، (مواليد جبل لبنان، 1986م)، حاصلة على إجازة في اللغة الإنكليزيّة وآدابها، وشهادة ماجستير في تدريس مناهج اللغة الإنكليزيّة من الجامعة الأميركيّة في بيروت. صدرت لها ثلاث مجموعات شعريّة: «فليكن – عن الدار العربيّة للعلوم ناشرون/ 2016م»، «روح قديمة – دار فضاءات للنشر والتوزيع/ 2018م»، و«منارات لتضليل الوقت» الصادرة عام 2022م عن دار النهضة العربيّة في بيروت. تعمل الصايغ الحائزة على جائزة ناجي نعمان الأدبيّة عام 2018م عن مجموعتها «روح قديمة» في التدريس والترجمة الأدبية.

 

google-playkhamsatmostaqltradent