نيرمين يوسف
يا آدمُ، يا نغمَ الحزنِ في ليلِ السكون،
تُردّدُ الأغاني وسطَ العواصفِ والظنون.
تنادي الغيمَ ليحملَ عنك الهمومَ،
لكنك وحدَك تصنعُ من الصبرِ الجنون.
تجالسُ القمرَ، تبوحُ له بالآه،
وتكتبُ للحزنِ قصائدَ في عتمةِ المساء.
كيف للنجمِ أن يُضيءَ سماءَ روحِك،
وأنتَ بين الحطامِ تشيّدُ الأوجاعَ بلا
انتهاء؟
يا آدمُ، لا تحزنْ؛ فالفجرُ قادمٌ رغمَ
الغيابِ،
وفي قلبِ الليلِ تختبئُ الأماني مثلَ
السحاب.
فابحثْ عن النورِ في أعماقِ الروحِ الهائمة،
فالشموعُ تُشعلُ من جراحِك أملاً، ليسَ
هناك من شقاء.
اصبرْ، يا صديقَ الروح،
فكلُّ عاصفةٍ ستمرُّ،
وستُشرقُ الشموسُ،
وتعودُ لروحِك الحياة، بلا خضوعٍ ولا
غرور.