زوزان ويسو بوزان
أما اكتفيتَ من الصمت؟
ما بكَ تعاندُ العواصف.
وأنا من سُهاد الصمتِ، راجعةٌ كالرؤى.
يحملُ الليلُ أسْراراً
تُزيحُ الغشاوةَ عن المنى،
بعُتوٍّ يعلو المدى.
تسيرُ خُطاكَ بتودُّدٍ،
تُدوّي قبلَ البوحِ مِراراً،
حازماً في سَراديبِ القوافي،
ترتجفُ مع القصائدِ المنغومة،
تعشقُ الانتظامَ الأبجديّ،
ولك في الرمزِ نصيبٌ لا يُفصم.
تُسدلُ على روحكَ سِتاراً هلامياً
في مَحضَرِ النسيم...
أحلامُك موسوعةُ أمانٍ،
فيها ما يُدهِشُ ويُجتنى،
وفي عينيكَ ألفُ مدلولٍ،
لي منها لمعةٌ، وألفُ دمعٍ مسكوب.
لكَ لغةٌ لا يُدرِكها السواد،
فيكَ ما يُوجِعُ ويُغني،
وتارةً يُؤلمُكَ سُكونٌ جارف،
وإن كنتَ مغموراً بضبابِ العالم،
فأنا مفاتيحُ سرابكَ، وغموضُك المقيم.