الفنان جرافيتي رويرت
بانكسي ( BANKSY ) الانجليزي المشهور والمجهول الغامض في نفس
الوقت من مدينة بريستول البريطانية، ظهرت رسوماته في عديد من مدن العالم وخاصة
( بريستول - لندن - قطاع غزة .) التي أثارت
كثير من التساؤلات والجدل في الأوساط الفنية وكذلك شخصيته وأفكاره الغريبة ، وخاصة
عندما رُشح لجائزة أعظم فنان في بريطانيا في مايو 2007 فلم يحضر لإستلام جائزته
ولاتزال شخصيته مجهولة حتى هذه اللحظة .
تدور جميع أعمال
بانكسي حول قضايا مختلفة سياسية ثقافية إجتماعية أخلاقية وإنسانية .. وتحمل في
مضامينها رسائل جريئة ،تدعو إلى السلام والعدالة ...
ففي عام 2003 رسم
موناليزا على جدارٍ في مدينة بريستول تحمل أربيجه على كتفها جاهزة لإطلاق قذائف
صاروخية .
في يوم العالمي
للاجئين احتفل بباريس برسم استيف جوبز كلاجئ كأنه وصل للتو وهو يحمل في يده كمبيوتر
ماكنتوش( Macintosh )
في الضفة الغربية عكس
الآلة فبدلاً من تفتيش الجندي للمواطنين تقوم طفلة بتفتيش جندي إسرائيلي وهو
مستسلم لها .
وطرح فكرة إنسانية
بعيدة عن الحرب والقتل، لماذا لا تكون الصراع والحرب الإسرائيلية الفلسطينية بالمخدات
من الريش النعام بدلاً من الرصاص الحي ؟؟
وأكثر جدلا وغرابة كانت
لوحة " فتاة بالون " التي تمزقت من تلقاء نفسها عندما شعرت بدنو آجلها
ببيعها في أحد المزادات الفنية بـ لندن بمبلغ 1.4 مليون وقد لخص بانكسي قصة إتلاف
اللوحة على انستغرام في ثلاث كلمات ( Going, going, gone ) هاهي
تتلف ، هاهي تتلف ، أتلفت.. . وبعد التحري والبحث اُكتشف بأنه تم وضع ألة لتمزيق الورق
داخل إطار اللوحة تعمل عندما يدق مطرقة المزاد .
ومن هنا نستنتج بأن أعمال هذه
الفنان لا تستثمر في المجالات التجارية ففنه لأجل الفن ، فتضاعف عدد المتابعين لحساب
" بانكسي " على انستجرام وهو الحساب الوحيد الذي وصل عدد متابعيه إلى مليونين متابع خلال ثلاث أيام .
ويعتقد الكثير بأن بانكسي ليس وحيداً في هذا المجال بل إن هناك مجموعة من الفنانين اليساريين و الأناركية يشتركون معه .