ماري جليل / خاص سبا
خلف ثقب الباب ومقبض الوجد
تذوب ملامح المدينة
بقليل من الملح
وسبخ شجون الطرقات
المطحون بزهوة الثلج
ومكيدة الرياح في رئة المدى
تلك المكيدة
تقتنص عري أغصانها
وأوصالها
بقسوة.
ينتفض الحُلم
ينزف شهوة الصحو...
ما بين الباب ونافذة المشهد
تقف فتاة برئة مثقوبة
تقيس الحياة بسبابتها
بين عينيها حولان من اللوعة
وجه أليف يشبه وجه المحن
تبحث
عن لهاث خفيف لماء المزهرية
ونبض الزهرة
تربط حبل أيامها على ناصية جفاف القلب
تسقط على مقصلة الغربة
وتحمل خيمة أوجاعها.
صقيع الأقفال يجزّ عنق الفراغ
ويضيع المفتاح
في معطف الوقت.