-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

النساء من بعدي يذهبن إلى بيوت الشبهات



علي عبد الله سعيد / خاص سبا


بحب
أكتب عن الحب
لم تكن الكتابة من هذا القبيل تقليداً
من
تقاليدي
الفردية
يبدو لي الأمر ساذجاً أو مضحكاً بعض الشيء في بلاد أضحت برمتها طائرة قاذفة دوشكا ومقبرة
لا بد
أنه
كذلك
إذ أنني أمضيت زمناً طويلاً في الساحة أو الزاوية أو الخمارة التي أطلق منها النار على جثة الديكتاتورية المتفسخة
في
الشرق
البذيء
صديقي القديم يقول لي لا بد أنك صدمتني أو تصدمني يومياً هل من امرأة تستحق
هذا
الحب
كله
أنا عملياً لم أكن أفكر يوماً أن أمتلك هذه السرعة الحركية للدوران مع جنون القمر في الانتقال من يمين المقهى
إلى
يساره
الأبيض
المرأة التي ذهبت من بعدي إلى الكرخانة مباشرة تتصل في أوقات مختلفة صارخة مع قهقهات ذات شماتة ما أخبار عاهراتك أيها النرجسي؟ لا بد أنهن
يدفعن
ثمناً
باهظاً
أفكر مرة بعبث ما أن أكتب عني لا كما يعرفني الآخر أن ذلك سيبدو مدهشاً مثيراً مفاجئاً غريباً غرائبياً بارداً باهتاً
وغير
ذي
معنى
على أثره قد يكتشف الآخر نفسه على أنه لم يكن سوى بهيمة تسرف في الظنون والتأويل والتحويل بمخيلة
نافدة
ضحلة
الأفق
تتصل امرأة على حين غفلة ثم تقول مصدقة ذاتها بأنني الذي لا إله إلا هو كنرجسي خليك نرجسياً
كما
أنت
يا فتى
في الحقيقة الصادمة لم أفكر فيما قالته إنما كنت أفكر بعد الرشفة الثالثة من النبيذ الرديء أن صوتها قد يكون سكسياً مثيراً في وقت متأخر
من
ليل
البحر
ومن الأفضل لي بعد النبيذ الرديء وقبل المعرفة الشمولية أن تكون عارية على الشرفة أيضاً دون ردح عشوائي ناجم عن إهمالي الغوغائي
بعض
الشيء
لمفاتنها
هنا هذا النغل صديقي القديم المتلون المتنقل بين الأحزاب كأنها الكراخانات الأبواب
للمجد
والشهرة
قد
لا يخجل من أن يحاكمني كمجرم حرب لأنني لم أشارك في المهرجان الدموي للأقليات والطوائف والأحزاب في البلاد المقلوبة على قفاها
من
الضحك
الدموي
هذه المرأة التي تقسم بالامامو علي على بلاطة أمام البيت ثلاثاً على أنني نصاب لأنني لم أعد لها مبلغاً تافهاً كنت قد استلفته في حالة من
حالات
الإفلاس
اللذيذة
اعرف بمنتهى الدقة أنها كانت تفكر بذاك المبلغ الذي لا يصلح حتى لخمارة رخيصة أن تشتري زوجاً مستقبلياً مهيباً سريالياً حتى مع إثارة جسدية
فادحة
أو
فضائحية
ربما تمكنها من تدجيني كصيد غبي على الحافة القاسية من الزمن لا بد أنها كانت تفكر بذلك أي أن تحيك لي قفصاً مزركشاً باللذة والإثارة والنشوة متناسية تماماً أنني وبشكل يومي أتعرض وبشكل مفاجئ لإثارة
جسدية
فادحة
وفضائحية
ثم أقول لها باعتباط واغتباط وما يشبه هذا وذاك من السيئ جداً أن يكون جسدك قفصاً لسريالي أحمق
الجسد
حرية
يا بلهاء.
تعديل المشاركة Reactions:
النساء من بعدي يذهبن إلى بيوت الشبهات

Kaya Salem

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة