جان بابيير - نمسا / خاص سبا
المرأة توازي الحياة
تمنحك ماء زمزم
وسلال الفاكهة المحرّمة
تنسف نفسك فيها، الأنا كحديد ينصهر في الأتون
تولد منك قصيدة و تلدها نصاً يتزيّن بنياشين المجاز،
من استعارة فخذين داخل نصٍ خارج
التدوين،
من الصلصال الأخرس
تنطق،
تبيع عريّك لها في سوق النخاسة
تيمناً بجرو الشهوة
وصوت الرغبة،
تلوك تفاحات الرغبة بأسنان لبنية
وتبصر أعضاءك الكفيفة
ويسقط ورق التوت،
تستأنف بها الفراش
و تطوي الشهوة تحت الوسادة
لفكّ الأزرار عن قميص الهنيهة
و
ترقص بعريّك
ترفع نخب الحب عن مائدة الثمالة
مر بأصابعك التائهة على الوهاد
واقبض
على مفتاح الصول فوق العصعص
ودوزن العمود الفقري في مقام أناك،
لا أحد يسلم من حب المرأة
انسَ المفتاح في القفل
أحدث الصرير
فخلف
الباب كنوز
تخلَّ عن الحمية وامضغ الإجاص الجبلي
من شجرة الخلود
لا تحتَط للوزر
ابتر المحرّم بمدية الوقت
و لا تختبئ خلف ستائر العيب
فالهواء يكشف رغباتك
أعلن
العصيان ثم الصراخ والرفض
و مراوغة اللسان المنفي في الفم
و الأيادي الزاحفة كأفاعٍ على رخام
أعمدة المعابد
دع جسدك يزأر إلى الوعكة الأخيرة
المرأة وحدها لا تفشل.