جان بابيير - النمسا / خاص سبا
أسرح
بخيالي لم أغادر أنوثتي إلى الثرثرة. أغسل يديّ من أوقاتهما، أشبه نفسي
تماماً. أُنجب مني أفكاراً لا حدود لها و أضحك؛ أحمل ملامحي إلى المرآة هذه الصورة
التي تقلدني بحركاتها لا تحمل شيئاً من ملامح وجهي. أسكب ملامحي في سطور الأوراق
أضاجع رجلاً أكتبه أنا.
أنا
امرأة ترغب بما تشتهي وأنجب رعشة. أدلف إلى النوم محمومة لأستيقظ في الصباح و أشرب
ماء ساخناً إنه يُذيب شحوم البطن أتلمس بطني وأتأكد من استدارة ردفي ولأني بعد أن ضاجعت
ذلك الرجل في فراشي مرات عدّة كنت أجرّه بخيالي إليّ ونمت بعد ذلك بينما كان ظلي يحرسني
و لأني أحتاج إلى المشي أنجب عشيرة أطفال من ظلالي في الشوارع لم أكن ألتفت إليهم كنت
أراوغهم وأنعطف إلى شارع آخر أختفي أنا وهم يبقون, لم أكن أريد أن تكون الأشياء
على هذه الشاكلة لكنني وجدتني عنيدة أضيع في الزحام. أحدهم في وسط السوق يمسك الخد
الأيمن لمؤخرتي المحشورة في الجينز المطاطي بالإبهام والسبابة كالقطاعة
، أتألم لكنه يعجبني ,يصرخ:
- احترسي
من مؤخرتك
ألتفت
إليه مبتسمة:
- هل أعجبتك؟
- نعم
يكفي أن أصوم شهرا وأفطر عليهما
- لا
تحشر كلماتك الدينية في مؤخرتي، تغازل امرأة عريقة أنجبت ظلالاً وقصائد ثم تقول أصوم
وأفطر، يا لك من وغد لو كانت عبارة أخرى ربما كنت وليمتك.
وابتعدتُ
عنه دون أن أقول عاشرت رجلاً من وهم. لحس كعب جملته وتاه في الزحمة.
اتكأت
على جسدي المائل جسدي الذي ينقصه البارحة واليوم. بالأمس وضعت الثلج على الطاولة وقنينة
العرق في البراد , فقد أصابني خرفٌ مبكرٌ من رجل صنعته من خيالي. عندما
تقرأ إحدى المحتشمات سيقرص هذا الكلام مواطن الحياء فيها، كما ذلك الأزعر. ألا تحتلم
ليلاً مثلي؟ ألا تحضر رجلاً إلى فراش خيالها ؟وليكن!.
وأنا عائدة إلى البيت كان جسدي الذي تركته خلفي في الفراش مازال يُضاجع ذلك الرجل الذي دوّنته بأصابع خيالي وداعبت خصى نصي هناك. ومازال ما بقي من ظلي يجري خلفي شارعاً بشارع. أنا امرأة عنيدة لا أنكر جميل الخيال لكني أحتاج إلى رجل. شعرت بأن مثانتي امتلأت دخلت إلى الحمام شاهدت اللوحة الصغيرة على هيئة رجل لكنني لم أتردد لأجرب ذلك الشعور الذي لن يكلفني سوى ابتسامة خجلة وجملة" العفو لم أكن أعلم أنها للرجال ". دخلت وجدت رجلاً على المغسلة يمسح يديه بمحارم ورقية ، ربطت شعري كالكعكة فوق رأسي وضعت القليل من أحمر الشفاه على نصي انحنيت قليلاً لأغسل يدي. كان ذلك الرجل يمعن النظر في مؤخرتي. استمعت بذلك استمتعت بخطواتي العالية خرجت وتركت ابتسامتي هناك على المرآة ولم أحتاج إلى تلك الجملة.
لم أتذوق شفاه رجل على جسدي ولا شعور فحيح الشهوة على جسدي المليء بالخواء ولم أعد أهتم بمراقبة صورة الرجل الصامت بين الأسطر، الرجل الملعون الذي كان معي بالأمس لا يهمني أن أقول ماذا فعلت.
في المساء
استلقيت على السرير وتلذذت بالقسوة وأصبحت امرأة لا أعرفني، امرأة عنيدة أكتب
بعاطفتي أتعرى على الورق كما أستحم. قد أخلق أشياء كثيرة في الكتابة بدراية
و وعي ليس كما أخطأ في أن أضع العرق في الثلاجة وأحياناً أشعل سيجارتين معاً
.
بفوضوية أعيش مشاعر مزدحمة كسوق مكتظ. امرأة عاطفية عنيدة أنا. اليوم بالذات استيقظت من الفراش ورغبت بشكل مفاجئ بناطور البناية الذي يكبرني بثلاثين عاماً وأكثر و من دون أن أتحدث بكلمة أمسكت بيده وسحبته خلفي إلى الطابق الأول فالثاني كان يلهث أمام الباب أدخلته غرفة النوم، تعريت، تمددت على ظهري :
-أنا
فاكهتك التي تشتهيها في الصيف والشتاء خذني امتلكني.
مددت
إليه عنقي كمتسولة تستجدي عطف رجل في لهاثها على الورق وكتبت لهاثه على
صدري، أقصد صدر الورق واسترقت السمع من دقات قلبي الملتهب شوقاً لصهيل الانتشاء وأنهيت
السطر من تجاعيد وجه الناطور. أغلقت الدفتر وقمت من مكاني واتجهت نحو المطبخ .