سما حسين (العراق) / خاص سبا
سيكون
من الصعب جداً أن نفترق
أنكت
أصابعك من ظفائري
أخلع
كفك من باب البيت
ألملم
عيونك من الطريق التي نتواعد فيه
أغسل
النافذة من بتلات الورد
التي
ترسمها بالغبار
أجفّف
صوتي من مكالمات الهاتف
أكنس
حروفي من الرسائل
أفصل
عطري عن عطرك
طفلنا
الذي ولد جراء امتزاجهما
لنتركه
في وصاية قارورة
نوقف
الحاسة السادسة عن العمل
لا
يجب أن نُوجِد صدفة أخرى
توسِّخ
ما نظفناه!
نبعثر
ترتيب الأغاني
تلك
الخاصة بالمساء،
وتلك
التي في الصباح
وتلك
التي رقصنا معها في ليلتنا الأولى
على
شُرفة الشعور بكمالنا المطلق
ونحن
هكذا
علينا
أن نعيد هذه التجارب الأولى
إلى
تسلسلها الحقيقي،
خارج
قوس الحب
أو
لتبقى
غافياً فقط
مثل
عشبة تعطر كفّ يدي
لتحبني
ببديهية،
كما
لو أنك تعرف
أنها
ستمطر
ولكنك
لا تفكر بحمل مظلة.
كما
لو أنك تعرف
أن
المنزل سيكون بعيداً
وستتعطل
السيارة أثناء رحلتنا
وسنعلق
في بعضنا ندّعي انتظار مساعدة
لكنها
خطتك
تتمحور
حول العلقة
ليفعل
ذلك المكان الضيق فعلته.