-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

هولاقي



بحث ومتابعة: صالح عيسى

هولاقي أو ولاقي ""Hewlaqê
الشروق.
تقع قرية هولاقي إلى الجهة الشرقية الجنوبية من كوباني على بعد مسافة 25 كم تقريباً.
عرفت هولاقي بهذا الاسم منذ القدم وترمز إلى طلوع الشمس (شروقه)، ولهذا تم تعريبها إلى الشروق، ولذلك نجد لها اسمين في كل من:
– هولاقي: لدى مديرية الأحوال المدنية أو النفوس.
– الشروق: لدى مديرية المصالح العقارية.

تعتبر قرية هولاقي من القرى القديمة جداً، وهذا ما يؤكده المسنين من أبناء القرية بقولهم: «هناك عائلة مقيمة في القرية تمتد بجذورها إلى حوالي أربعمائة عام مضى عبر التوارث للأملاك من العقارات، وما زال أحفاد هذه العائلة مقيمين فيها»، وكذلك يقولون عن قدم القرية بأن مقبرة القرية التي تقع على تلة اصطناعية التي تقع في الجهة الغربية منها بأن هذه التلة تم بفعل الإنسان وليس نتيجة العوامل الجيولوجية، بالإضافة إلى وجود الحفر التي كانت تخزن فيها المياه (صارونج)، تدل على قدمها، لأن القدامى كانوا يستخدمونها للشرب ولري المواشي، وإن هذه السارونجات في الجهة الشمالية قد تم ردمها، وكذلك في الجهة الشرقية منها.
فالقرية كانت عبارة عن قسمين، الشمالية والجنوبية، والآن قرية واحدة، حيث إن قسم من الأهالي باعوا أراضيهم إلى قسم المقيم فيها ورحلوا عنها قبل خمسة عقود من الآن.


يحد هولاقي من الشمال قرية عين البط وجيشان، ومن الشرق خربيسان التحتاني والفوقاني، ومن الجنوب طاشوك وبئر عمر وكربلك، ومن الغرب قرية تلك.
إن موقع القرية منخفض قليلاً، يحيط بها تلال قليلة الارتفاع من جهات ثلاثة، ففي الشرق هناك ""Qûça Hemromî، والى الجنوب قليلاً هناك ""Txtê Darê، ويحيط بها جنوبًا ""Êxir Çort و"Kaşê Kox"، ويحيط من الجهة الشمالية Qûça Reş"".

أراضيها خصبة إلى متوسطة الخصوبة ما بين سهلية وقليلة التموج، وتبلغ مساحتها حوالي ألف ومائتا  هكتار، وهذه الأراضي كانت مروية منذ عام ١٩٨٠م لغاية ١٩٩٥م، ومن ثم جفت الآبار، نتيجة تغييرات مناخية، من شدة الحرارة وقلة الأمطار.
أراضيها الآن بعلية، ويزرع فيها القمح والشعير والعدس والكمون وثمة حقول قليلة من الزيتون والفستق الحلبي، إن التربة فيها بركانية وأحجارها بازلتية سوداء، ويمر من الجهة الشمالية وادي يعرف باسم وادي كاورداغ "Feyda Gaeurdaxê"، وهذا الوادي قليل الجريان والسيول، إلا إذا كانت هناك أمطار غزيرة جداً.

هولاقي قرية صغيرة كانت تتكون من حوالي خمسين عائلة، لكن بعد عام 2011م  ازداد عدد سكانها بحوالي ضعفين ويبلغ عددهم الآن أكثر من 1000 ألف نسمة، وهم من أصول عشائرية كعشيرة قرطكان، ويقال بأنهم فخذ من عشيرة ديدان وهم من القومية الكردية ويتكلمون اللهجة الكرمانحية أباً عن جد ويوجد في القرية ثلاث عائلات ليسوا من قرطكان، وهم لديهم علاقات جيدة مع القرى المجاورة مبنية على الاحترام المتبادل والتسامح الإنساني، وإحدى الصورة توضح معنى المحبة والتسامح، إنها صورة النزوح لعام 2014م.


تأسست في القرية مدرسة ابتدائية في عام ١٩٧٠م، وكانت صفوفها مجمعة ومن ثم بنت فيها مدرسة نموذجية من شعبتين وإدارة، لكن التعليم فيها كان مهملًا كما كل مدارس المنطقة؛ بسبب السياسة العنصرية التي كانت تتبعها سلطة البعث تجاه الكرد.
في عام ٢٠٠٥م استلم إدارة المدرسة أحد أبناء القرية، فقام بالتعاون مع أهل القرية ببناء ثلاث شُعب إضافية من عمل شعبي في الجهة الشمالية من القرية، وأدخلت الإعدادية إلى القرية، وتخرّج من هذه المدرسة مجموعة من الطلبة، من الرياضيات والفيزياء، والثانوي وهذا العدد ضئيل جداً مقارنة مع النسمة.

هولاقي كما غيرها ليست فيها خدمات، باستثناء المدرسة وشبكة الكهرباء، وهناك طريق يمر من الجهة الشمالية يتفرع من الطريق الذي يربط كوباني بتل أبيض، ويمر عبر عين البط هولاقي طاشلوك تحتاني، وطريق آخر يربط بين كوباني وجلبية وكوباني تل أبيض يمر عبر قرية تلك، هولاقي وخربيسان تحتاني، وكان هناك شبكة لمياه الشرب من بئر ارتوازي مع تمديد الخراطيم لتوزيع مياه الشرب على القرى التالية (هولاقي – خربيسان – تحتاني)، ولكن لسوء تمديد الشبكة والخراطيم حيث انتشار الفساد وبيروقراطية السلطة لم يستفد أهل القرية من ذلك المشروع، فتم تخريبه، والآن هناك محاولات لتصليحها من أجل تزويد القرية بمياه الشرب. هناك أربع محلات تجارية وبقاليات لخدمة القرية.



من طرائف القرية قديماً أن قرطكان وخاصة البعض منهم اشتهروا بالسرقة، طبعاً هذا قديماً، وكان هناك شخص اسمه علي، ذو شخصية ضخمة قوية، كان يسرق نعجتين معاً ويهرب بهما ولا يستطيع الراعي اللحاق به لذالك كانوا يقولون:
   "Bira Gurbê Ne Ele Virbê".

تعديل المشاركة Reactions:
هولاقي

Kaya Salem

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة