هيفيدار حجي / خاص سبا
هل أحلم بذعر الندى في وردة مسكوبة العطر، أو بضباب كأنه السراب الذي
يقرع نوافذ المدينة المقتولة كشبح يسأل كيف تسربت حياته الداخلية؟
هل الخوف كان من أول الحرب لمنتصف الحب؟ هل كان هناك يصرخ بي ضاحكاً وصدى
صوتي الباكي يلاحق أواخر ليله ما كان يسمعني...؟ كان هو ثمل يخلد للنوم يخلد
للهلوسة عن أي لون يبحث وكيف كان يواجه المدينة وكيف يشتري من بائعة الورد مجهولة
الهوية...
كانت هي على واجهة الليل تحصي الورد مع القصائد وترتّب فناجين القهوة
فتختلج العتمة فتحنّ... وتغفو أواخر هذا الليل وحيدة وعيون وطنها المتعب... حقاً
متعب.