recent
جديدنا

للمرّة الأولى

الصفحة الرئيسية

 


عدنان شيخي / خاص سبا

 

للمرّة الأولى

بینَ ثَنایا قَلبي

لَمْ یُداعِبِ الإلھام

أصابِعي

حیثُ رؤیاكِ

ولَمْ یغفُ العِشقُ

على كَتفي

لحظةَ العِناق

لَمْ تُلقِ الفراشات

رمادَ عِشقِھا المَسعور

على ظِلالِ لَھیبي بِكِ

لحظةَ التَّوھان.

للمرّة الأولى

لَمْ یُغادرِ الطَّیرُ

أعشاشَ الرُّؤى

ولَمْ یَسرحِ الغَیم

فوقَ مداخِنِ الدُّجى

لَمْ یحكِ الشُّرودُ

حِكایاتِ السَّفر

لِلجداولِ المُجتمِعةِ حَولَه

كحُمى مُصطفَّةٍ

على أبوابِ الفارشِ

دونَ أن تَرسُمَ

نقشَھا المَسعور

على جبینِ المرضى.

للمرّة الأولى

لَمْ توقظ فيَّ رؤیاكِ

رائحةَ العُبورِ

إلى عُمقِ الخصلات

ولَمْ تُبعثر فيَّ

شوقَ الجُنون

لِلیالي السُّباتِ

في تراجیدیا السُّطور.

للمرّة الأولى

لَمْ تنتهِ معاركُ الشَّوقِ

بینَ الشُّریان والوَرید

بَلْ وھبَتْني موتاً واحداً

مُلوناً بِعِشقٍ واحد

بِصوتٍ واحد

وبِعِبارةٍ واحدة

مِنذُ أنْ غادرتِ

فقدتُ الر َّقص...


 

google-playkhamsatmostaqltradent