عبد اللطيف الديب
انغمس في كرسيّه الخشبي يكبكب قلبه المتناثر ما بين ضفتي الحرب والسلم؛ يقص عليه نبوءات المراكب الساخطة على موانئ الرقيق وتجارة الياسمين. انفطر قلبه ألماً وكرباً، وتدحرج فوق رصيف ذكرى الطريق المؤدية إلى حيه المجندل ما بين الغوطتين. يهرع وراءه منادياً:
يا قلبي الكامد... خذني معك... أموت معك... أعيش معك!
يجيبه: إلى لقاء قريب.