صالح حبش
شبّ حريق هائل في
منزل الذاكرة. احترق الحزن. احترق الحب. الذكريات لم تحترق.
احتشد عشّاق كثر، وراحوا يطرحون أسئلة كبيرة عن هوية المحترق، اخترقت
مخيلات المحتشدين، ووقفت على آثار شواء جسد تعب من العواء، فهمد.
- من أنت؟!
سألت رائحة الدم التي فاحت بجواب تاه عن ضوابط الآلهة:
- أنا أنتَ.
غزت نسمة مفعمة
برائحة الياسمين كياني، فانهارت أشلائي.
إنها أنتِ.
احتضنت نفسي، ورحت أتوسل الجمع إضرام النار فيما تبقى من ظلالي.