ميلينا مطانيوس
-1-
يا صاحبَ المريول الأبيضِ و المباضعِ
البيضاءِ
و الغرفةِ البيضاءِ أيضاً,
أمسكْ قفّازيكَ عن الارتجافِ
كلّما بقّعتِ الخديعةُ أطرافَهما,
قبلَ أنْ تلوّثَ عجينةُ العيدِ مولوداً
قُصَّ حبلُ سرّتِهِ قبل المخاضِ.
أعددتُ كلَّ شيءٍ كما ينبغي:
القَسَمُ المحرَّمُ,
دسُّ الخاتمِ تحت وسادتي
و الاعترافُ بحادثةِ موتي,
فيما, يترنّحُ الكرسيُّ المحاذي للسيروم
و يتجرّعُني الرجسُ دفعةً واحدةً,
لَمْ يَعُدْ لي أيُّ شأنٍ بلجمِ فجورِ
البائساتِ.
-2-
و كأنّ الأعينَ تَبْيّضُ:
كيف يُخصَى كبشُ اسحَق قبلَ
الفداءِ,
لماذا يُشَقُّ الثوبُ حتى يُغوَى
الحملان,
و ما الّذي يجعلُ الرجلُ يشذُّ حينَ
يرى طريقَهُ في إثرِ حذاءِ متصابيةٍ؟
أيّها المبتسمُ فوق وجهي على السريرِ,
مالَكَ تهرسُ التوتَ الناضجَ
و توقدُ الأتونَ بأضلاعٍ باردةٍ!
مرحباً أيّها الموتُ الرحيم