أفين أوسو
يراقصُني
على غيمة من فورة دمِه.
أمطرُ نغمةً
نغمةً
وأتمايلُ لحناً شجيّاً تحتَ قوسِ ذراعيه.
استحالَ ظهري آلةً وتريّةً
ترتّلُ أصابعُه على الفقرات
تضبطُ إيقاعَ اختلاجات
تترصّدُ بي
يتحايلُ بسؤاله:
– أتحبّينني؟!
– أقفُ على أصابع ما عادَتْ تحملُني
وأهمسُ في عطر صارخٍ يستبدّ بي:
لا أخرجُ منك كفافاً
بكَ أحيا بقلبين
واحدٌ بهيجان غارقٍ
يرمي بمرساته إلى خلجان نجمةٍ.
والآخرُ بعناد أنوثةٍ
تحيكُ من التّأويل أساورَ حبٍّ ومعصمين.
– وأنت أتحبُّني؟!
– رسولٌ أنا
أفتّشُ عن تجلّيات ألوهيّةٍ
وبك أستعينُ.
تدورُ بي الأرضُ
أين هي القُبلةُ؟
ما عادَ هذا الشّيطانُ يستكينُ
فأنا أوّلُ وآخرُ المرسلين
سأجولُ البسيطةَ والأثيرَ
بموشّحات غزليّةٍ
عن ملائكة ترقصنَ بينَ البرزخين.