حنين الصايغ – بيروت
أدافع عن حقي في الغضب
أكتب مقالا عن الطبيعة الأم
وكيف أن غضب المرأة هو امتداد لها
ثم أجلس وأنتظر الغضب
فلا يأتي.
عفن الخوف القديم
درّبني على الطاعة
أنشّ أفكار التمرّد عن طبق قناعاتي
الطبق الذي يُطَمئن من أحبهم
ويغذّي نظرتي عن نفسي
ولكن العفن يعرف طريقه جيداً
ولا يتوقف عن النمو
قبل اكتمال الدائرة.
أعثر في إحدى أغاني الثمانينات على حبّة مُسّكن
“لكن غنوة زمانك إللي انخلقت عشانك”
أقول: الله!
يسهل علينا ابتلاع مأساتنا حين نضعها
في كبسولة رومنسية.
لكل منّا مشواره إذن،
رحلته الخاصة،
مهمة مفصَّلة على مقاسه.
أرتاح لفكرة العجز وأقبلها
يتوقف ذباب التمرد عن الدوران
فوق طبق قناعاتي
أرمي ب”فكرة” الغضب للكلاب التي تحرس
صورة “الفتاة الجيدة” في رأسي
ثم أكتب مقالا أدعّي فيه
أن صمتنا هو امتداد
لصمت أمهاتنا…