لافا مسلم
أتمزّقُ والقصيدةُ
تحتضرُ
تسرقُ ليلةَ زفافِ كلماتي منّي
يبدأُ الضجر
فوضوية ليل
على عتبةِ نهارٍ مريض.
أبكي
أنتظرُ
أضحكُ فجأةً.
نورُ الشمسِ، ضجيجٌ
الزمنُ بعيدٌ عني
كلماتٌ تأتيني
تتمدّدُ فوقَ ضفافِ خاصرتي
تتقدّمُ بخطواتٍ مُبلّلةٍ
تقتلعُ حدودَ صمتي
اغترابي
انهزامي
انسجامي...
تؤدّي إلى الأزقّةِ العالية
سكونٌ مطلقٌ لروحي
في السكونِ.. زحمةٌ
الزحمةِ.. روحٌ
الروحِ.. وطنٌ
الوطنِ.. بشرٌ
البشرِ.. سكونٌ
السكونُ.. زحمةٌ
وفي الزحمةِ ببغاواتٌ
أنا...!!!
أنا التي لازلْتُ أكوي قميصي
أنتظرُ عودةَ مدينتي
من أحلامنا المنكسرةِ
فعلى كتفي أنا...
آه منك يا أنا
كم أحبُّك!
بقعةَ حلمٍ
منكسرٍ
منطوٍ
حلمٍ مرَّ سريعاً، دونَ خاتمةِ.
يؤلمُني الهواءُ، الشتاءاتُ
الباردةُ
أكتبُ من تعبٍ
من فراغٍ
من رعشةٍ في يراع
من نشرةٍ
من بلاغٍ... من بلاغ.
ثمّةَ صمتٌ يخيّمُ على المكان
أتبعثرُ،
أنثني
يسيلُ الدماغُ على رصيفِ ركبتي.
آه من حبّةِ قمحٍ في حقيبةِ سفرٍ
متعبة!
ما الذي كانَ سيحصلُ لو كانَ قلبي
غيمةً ماطرةً
في رغيفِ سماء
بين الذي أريدُه وما أستطيع؟
فراغٌ، أوطانٌ، أسواقُ و...
فيه أبكي
أحترقُ
أتسوّقُ
أصمتُ!
يعبرُ الصمتُ الزحمةَ
في الزحمة.. أنا
أضمحلُّ، أتبعثرُ
تتلاشى أوراقي بصدى الصمت
فأسقطُ.