recent
جديدنا

رواية «ترانيم التخوم» للكاتب مازن عرفة

الصفحة الرئيسية



صدر عن دار ميسلون للثقافة والترجمة والنشر رواية (ترانيم التخوم) للكاتب والروائي السوري مازن عرفة، والتي بلغت عدد صفحاتها (300) صفحة، وهي سادس رواياته.

 

وفي تصريح خاصّ لموقع «سبا» الثقافي يؤكد عرفة أن الرواية تستند على السيرة الذاتية، أو بيوغرافي، لوجوده مهجّراً في ألمانيا. وأن الخيال يحلّق بهذه السيرة سوريالياً خارج حدود الواقع، بالأحلام والتخيلات، التي يفرضها عالم محاكاة الصورة، التي تحاصر الإنسان بشراسة.

 

ويضيف: «تصبح الشخصية الذاتية هي شخصية تمسّ جميع المهجّرين والمقتلعين من حكايتهم الدافئة في بلدهم، ومرميين في عالم بارد مادّياً وعاطفياً،

لذلك يتحوّل الواقع إلى خيال، والبطل إلى سلسلة تهويمات، تعيش بين تخوم  النهايات واللانهايات، بين الواقع والواقع الافتراضي كمحاكاة. هي محاكاة لكلّ مهجّر مقتلع من حكايته إلى عوالم الصورة والميديا في المهجر، الجميل سطحياً، والخاوي روحياً وإنسانياً».

 

ويردف: «الحكاية المفتقدة تختفي بعد أن دمّرتها مادّياً براميل متفجّرة لأنظمة ديكتاتورية، والسيوف المشروعة للدم لتوجّسات إسلامية... وهنا في المنفى لن نستطيع بناء حكاية جديدة، لأننا لم نولد هنا، لم نعشق ونغامر في شوارع الطفولة،

هي التخوم المتقلقلة بين اللاشيء واللانهايات... هي حكاية الروح الإنسانية العذبة بين ديكتاتوريات عسكرية ووحشيات إسلامية... وتعليب صور استهلاكية، هي الدم الذي لا ينقذه سوى الأمل بالحبّ، بالحرّية... بحنين الحكاية».

 

وجاء في الغلاف الخلفي من الرواية: «هي التخوم الهلامية اللامرئية بين عالم محاكاة افتراضية قسرية، وعالم واقعي بارد قاس يفتقد دفء العلاقات الإنسانية، حيث يعيش مُهجّر حرب سوري في الغرب على حوافها المترجرجة. تغمر حياته اليومية متاهات الصورة الإلكترونية الاستهلاكية، منفصلاً بها عن العالم الواقعي، ويضيع في متاهة «عود أبدي نيتشوي»، يتكرَّر فيها يومه بالرتابة نفسها، بما يرافقها من سأم وإحباط وتبلُّد في المشاعر. وتتحول حياته إلى ضياعٍ بين استيهامات الواقع وعوالم المحاكاة، يبرز في سلسلة من الكوابيس الكافكاوية.

 

يستعيض المهجَّر عن برودة العلاقات الإنسانية المباشرة بسلسلة من الرسائل الإلكترونية، كوسيلة اتصال مباشرة مع أفراد المجتمع، فيبدو أمامها سلبياً، غير فاعلٍ. لكنها تبرز الشروخ بين عوالم الغرب، المرتكز على إبراز الحرية الفردية الشخصية إلى أقصى حدود التفكك الاجتماعي، مقابل عوالم الشرق الحميمية المفتقدة، لكنها المدمرة بالكامل».


 

والجدير ذكره أن مازن عرفة هو كاتب سوري مقيم في ألمانيا، من مواليد قطنا بريف دمشق 1955م، يحمل إجازة في الآداب – قسم اللغة الفرنسية من جامعة دمشق 1983م، دكتوراه في العلوم الإنسانية تخصّص علم المكتبات والمعلومات من جامعة ماري كوري سكودوفسكا في مدينة لوبلين – بولونيا 1990م.

 

من مؤلفاته:

العالم العربي في الكتابات البولونية في القرن التاسع عشر (باللغة البولونية)، لوبلين 1994م.

سحر الكتاب وفتنة الصورة: من الثقافة النصّية إلى سلطة اللامرئي، سوريا، دمشق، دار التكوين، 2007م.

وصايا الغبار (رواية)، سوريا، دمشق، دار التكوين، 2011م.

تراجيديا الثقافة العربية، سوريا، دمشق، 2014م.

الغرانيق (رواية)، مؤسّسة نوفل، بيروت، 2017م.

سرير على الجبهة (رواية)، مؤسّسة نوفل، بيروت، 2019م.

الغابة السوداء (رواية)، دار نشر رامينا، لندن، 2023م.

داريا الحكاية (رواية)، ميسلون للثقافة والترجمة والنشر، 2023م.

google-playkhamsatmostaqltradent