صدر حديثاً، عن دار
نوس هاوس للنشر والترجمة والأدب، في هولندا، مجموعة شعرية ثانية، تحت عنوان
«أنا من عصافير الحب»، للشاعر الكوردي ، مصطفى قادر.
تتضمّن المجموعة
الشعرية (93) قصيدة من الشعر الحرّ، تتنقّل بين المشاعر الإنسانية وقضايا الوجود،
من الحبّ إلى الغربة، ومن الفراق إلى الانتماء، توزّعت على 125 صفحة من القطع
المتوسّط.
وفي تصريح خاصّ لموقع
سبا الثقافي، قال قادر: «أحاول في باكورتي الشعرية أن أصوغ تجاربي الشخصية
والحكايات المسموعة في قوالب تأمّلية، تلامس القلب والروح بلغة بسيطة وسلسة».
وأضاف: «في المضمون
تتعدّد الموضوعات بين الوجدانيات (الحبّ، الشوق، الألم) والقضايا الواقعية (الوطن،
الهوية، الغربة)، لكنها تلتقي تحت مظلّة رؤية تفاؤلية، حيث يمتزج الألم بالأمل،
والضياع بالبحث عن المعنى».
وأردف مصطفى قادر خلال حديثه
مع الموقع الثقافي، أن القصائد ليست مجرّد انفعالات عابرة، بل حكايات مصغّرة، تحمل
في طيّاتها أسئلة الوجود وقلق الإنسان المعاصر.
هذا واعتمدت المجموعة
شكلاً على إيقاعات الشعر الحرّ المتنوّعة مع
اللغة الشفّافة دون تكلّف، برزت فيها الصور الشعرية المفعمة بالحياة
(العصافير، الأطياف، الظلال)، وأظهرت أحياناً سرداً قصصياً، لتنويع البناء الفنّي.
وختم الكاتب تصريحه
لسبا الثقافية: «أتمنّى أن يغري أنا من عصافير الحبّ القارئ، بالغوص في تفاصيله،
كأنما يناديه: هنا بين السطور إن لم تجد نفسك ستجد جزءاً منك».