recent
جديدنا

عند عتبة السماء

الصفحة الرئيسية


فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

*   *   *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

*   *   *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي وريشةٌ للخالق.

 

سماءُ المساء:

همسٌ من العدم

انعكاسٌ للجرح مرّةً

وللأحلام مرّاتٍ ومرّات.

 

*   *   *

 

أرحْتُ رأسي على حافةِ السماء

تركْتُ قلبي يتمايلُ بينَ

ميمِ الملاذِ المهدهدِ

وسينُ السكونِ المستكين.

وتركْتَني،

كما أنا

نصفُ نارٍ

ونصفُ جليد.

 

google-playkhamsatmostaqltradent