recent
جديدنا

حين يضحك الإنسان الشرقي في جنازته

الصفحة الرئيسية

 


إدريس سالم

 

يقول الشاعر الكوردي السوري، رشيد جمال، في قصيدته «تاريخ البؤساء»، المنشورة في مجموعته الشعرية «ترانيم الحبّ»، والصادرة عن دار الزمان للطباعة والنشر والتوزيع (دمشق – سوريا)، لعام 2009م:

 

– 1 –

منذ نعومة أظافرنا

والسلاسل في أعناقنا

الظلال أمام حوّاسنا

والجلّاد يجلّدنا من ذاتنا

ونحن نضحك..!!

والزمان يتألّم بضحكتنا

الربّ يندم على خَلقنا

ونحن نضحك

في نومنا

وفي وهمنا

ونسكر في قبرنا

ننسى تاريخنا ومجدنا

ننسى رائحة التراب

الذي يجمعنا.

 

– 2 –

كُلّنا جالسون

ننتظر فجراً جديداً

يصنعه الربّ

ونحن نصلّي، ونصلّي، ونصلّي...

ولكن ماذا تفيد الصلوات الميّتة؟!

ماذا تفيد العطور الميّتة؟!

ماذا يفيد البكاء على الميّت؟!

كُلّنا بؤساء

كُلّنا تعساء

في هذا السرداب

الذي نصنعه لأنفسنا ولأولادنا،

للتاريخ الذي سيمحينا من صفحاته

ونحن نصنع، وندوّن البؤس

ونصفّق بحرارة الجبناء

ولكن ما فائدة الكتابة

في زمن الجلّاد والمجلود

سوى الهرب من لهيب الكلمات

إلى عالم الأحلام البنفسجي؟!

وما نحن إلا ضحايا لبؤس البائس

المهزوم أمام أوراق الإنسانية.

نعم يا قاتلي!

كُلّنا هالكون

جلودنا معفّنة

لذلك يجب أن ندفن

على رصيف كلّ طريق مشرّد

أو نموت

وعلى صدورنا مرسوم نهراً من الدماء

يجب أن نرسم خريطة الوطن

على صدر كلّ عاشق للحرّية.

 

– 3 –

يا سنونو الأمل

أنا رجل البؤس

من تاريخ البؤساء

فقدْتُ الأمل

على مقاعد أتعبَتْها عظام الكسل

ومررْتُ بالتاريخ

وأضفْتُ ثلاث نقاط،

لمثلّث متوازي الأضلاع

فكنْتُ خجولاً منكم

ومن حبر القلم...

اعذروني

لا تقرؤونا

مزّقوا كتاباتنا

احرقوا مقاعدنا

حطّموا بيوتنا

فنحن قد بعْنا التاريخ

مقابل حبّة قمح

فكنّا تعساء

ولكنكم أنتم الأمل

والهمسة التي ستعيد

تاريخ البشرية

فلا تيئسوا؛

لأنكم سنونو الأمل.

 

تنتمي هذه القصيدة، إلى تيار فلسفي وجودي، تشكّل انعكاساً صارخاً لحالة الإنسان المعاصر في المجتمعات الشرقية، الذي يعيش مأزقاً داخلياً، بين الاغتراب عن الذات، والصراع مع المجتمع، والانفصال عن الواقع، لتُجسّد أزمة الوعي الجمعي، حيث تتقاطع ثنائية الجلّاد والضحية في ذات الإنسان، فيصبح المُستعبِد والمُستعبَد في آنٍ واحد، أيّ يغدو الإنسان مضطهَداً من الخارج ومستسلِماً من الداخل.

 

«من قاع البؤس تنبثق ضرورة المعنى، ومن بين الأنقاض تولد الحاجة إلى الحرّية والخلاص كقيمة لا بديل عنها». إدريس سالم

 

لا يوجّه الشاعر اللوم إلى سلطة خارجية فحسب، بل يُحمّل الإنسان نفسه مسؤولية خضوعه ورضوخه الطوعي، ويرى أن هذا الخضوع، الذي تتقبّله الضحية، بلغ حدّ الاعتياد، فالضحك وسط زوبعات الألم، والصلاة بلا روح، والبكاء بلا رغبة حقيقية، كلّها صور تعبّر عن حالة التبلّد الوجودي، حيث يفقد الإنسان الصلة مع الجوهر: الهوية، الأصل، الأرض، والتاريخ، ممّا يؤدّي إلى انحدار نحو العبث واللا معنى.

إن الصلاة في القصيدة لا تمثّل فعلاً روحانياً خالصاً، بل تظهر كطقس ميّت فارغ من مضمونه، يمارس بدافع العادة وليس للتقرّب من الله والإنسانية، ويقابلها العطر، وهو رمز للحضارة والتطوّر وازدهار إنسانية الإنسان، التي فقدت رائحتها، في حين أن الكتابة نفسها تصبح عبئاً؛ لأنها لا تُفضي إلى أيّ فعل تنويري، بل مجرّد محاولة يائسة للهرب من مواجهة الواقع البائس، والكشف عن أزمة الكلمة والمعنى، إذ يقول:

«ولكن ما فائدة الكتابة

في زمن الجلّاد والمجلود

سوى الهرب من لهيب الكلمات

إلى عالم الأحلام البنفسجي؟!».

يرى الشاعر أن الجيل الحاضر، يعيش في سرداب من العتمة والكوابيس الفكرية، يكرّر تدوير أخطاء وانكسارات السابقين ويورّثها بلا وعي للأجيال القادمة، في استمرارية عبثية لا تُنتج إلا مزيداً من الألم والخذلان، ورغم هذا الإحباط الفلسفي الحادّ، تنبثق ومضة أمل خافتة، تلوّح في عبارة «سنونو الأمل»، وهو يقول:

«ولكنكم أنتم الأمل

والهمسة التي ستعيد

تاريخ البشرية

فلا تيئسوا؛

لأنكم سنونو الأمل».

هنا يظهر صوت الحكمة المتأخّرة، الذي يُدرك الهزيمة، لكنه يراهن على الجيل القادم، بوصفه فرصة أخيرة لتطوّر الإنسان والمجتمع، وإنقاذه من الاستلاب السياسي والحضاري، وانتهائه من سني الاستعباد والاستبداد. هنا تتجلّى المفارقة الوجودية، من قاع البؤس تنبثق ضرورة المعنى، ومن بين الأنقاض تولد الحاجة إلى الحرّية والخلاص كقيمة لا بديل عنها، القصيدة كلّها صرخة في وجه العدم، وتأكيد على أن خلاص الإنسان لا يكون إلا عبر الوعي، التمرّد، والاعتراف بعبثية الواقع من أجل تجاوزه.

يستحضر جمال صورة الطفولة المقيّدة: «منذ نعومة أظافرنا والسلاسل في أعناقنا»، وهي استعارة قوية، يشير بها إلى القيد المبكّر، الذي يُفرض على الإنسان منذ نشأته الأولى، سواء تجسّد ذلك القيد في سلطة سياسية أو منظومة اجتماعية أو قيود دينية. ليرصد مع تتالي الأسطر حالة الاغتراب، حيث الضحك يصبح فعلاً مأساوياً، ويعلن أن «الربّ يندم على خَلقنا»، في صورة صادمة قاسية توحي بأن الفساد لم يعد خارجياً فقط، بل تغلغل حتى مسّ الكينونة الإنسانية.

تنتقل القصيدة بعد ذلك إلى تساؤلات ميتافيزيقية، ذات طابع احتجاجي: «ماذا تفيد الصلوات الميّتة؟»، ويبدأ في تفكيك الطقوس، التي يمارسها الناس بدون وعي، فيُساءل جدوى البكاء على الموتى، ويصف المجتمع بأنه يحتفل ببؤسه، ويُصفّق للانهزام (مثلما يحدث مع الإنسان السوري والكوردي والدرزي في الجغرافية السورية، بجهاتها الأربعة ومكوّناتها المشتّتة)، مما يُشير إلى تحوّل الألم الجماعي إلى حالة تطبيعية.

إن ما يُميز القصيدة ليس فقط لغتها الكثيفة والصور المجازية الجريئة، بل أيضاً صوتها الصادق ورسالتها المستمرّة، هي ليست خطاباً موجّهاً ضدّ عدوّ، بل صرخة من الداخل الهشّ، محاولة لفهم هذا العبث الجمعي والهلوسات المجنونة، التي جعلت الناس يضحكون في الجنازات، ويبكون بلا دموع، ويكتبون بلا أثر، القصيدة ليست نقداً للواقع، بل مرآة مشروخة لحالة حضارية مأزومة منذ مئات السنين، وفي نهايتها يظهر ذلك النداء: لا تيأسوا؛ لأن المعركة لم تنتهِ بعد، ولأن الأمل – رغم هشاشته – لا يزال ممكناً.

 

«يتّهم الشاعر الجيل، بأنه يساهم في ترسيخ الألم، وتوريث البؤس للأجيال». إدريس سالم

 

كتب رشيد جمال قصيدة وجودية في جوهرها ميتافيزيقية في تساؤلاتها، تنتمي إلى «أدب ما بعد الهزيمة»، وتحديداً إلى المدرسة، التي تدمج الفلسفة الوجودية مع الهمّ القومي والإحساس بالخذلان الحضاري، تتقاطع مع الفكر الشرقي، وهزيمة هويته الإنسانية وانتمائه الوطني، وتعكس آلاماً إنسانية مشتركة، لكنها تظلّ متجذّرة فيها، وتحمل في طيّاتها توقاً للتحرر من تاريخٍ لا يزال يئنّ في صدورنا، ومن حاضر نصنعه بأيدينا وندفع ثمنه بأجيالنا.

أخيراً، نوضّح أن قصيدة «تاريخ البؤساء»، تدور حول أزمة الإنسان الشرقي بين الخذلان الداخلي والاضّطهاد الخارجي، حيث يصوّر الشاعر الإنسان وكأنه مجلود من ذاته ومن السلطة، فاقد الأمل، غارق في حالة من الانفصال عن القيم والتاريخ، ففي المقطع الأول يتحدّث جمال عن الاستسلام المبكّر للقيود «منذ نعومة أظافرنا»، ويصوّر الناس وهم يضحكون رغم الألم والقهر «والسلاسل في أعناقنا/ الظلال أمام حوّاسنا/ والجلّاد يجلّدنا من ذاتنا/ ونحن نضحك..!!»، وكأنهم تعايشوا مع حالة الذلّ، حتى صارت عادة راسخة في داخلهم، ليكشف عن أقصى درجات جلد الذات «الربّ يندم على خلقنا».

أما في المقطع الثاني، فهو ينتقد المظاهر الدينية الشكلية «ونحن نصلّي، ونصلّي، ونصلّي.../ ولكن ماذا تفيد الصلوات الميّتة؟»، ويتّهم الجيل بأنه يساهم في ترسيخ الألم وتوريث البؤس للأجيال، وهذا ما يعتبره جمال دعوة صريحة لإعادة تعريف العلاقة مع الوطن والكتابة، والمعنى الحقيقي للحرّية.

يلوّح الألم في المقطع الثالث، بسواده الكبير، إلا هناك تلويحات الأمل عبر «سنونو الأمل»، وهو أمل يمثّله الجيل الجديد أو القارئ القادم، وفيه يعتذر الشاعر عن انكسارات الجيل السابق، ويدعو الجيل الجديد لعدم اليأس والإحباط.

وأنا أقرأ القصيدة، سألت نفسي: ما الرسائل المخفية، التي يريد الشاعر إيصالها إلى القارئ؟ الحقيقة أن هناك العديد من الرسائل الضمنية العميقة، التي لا تُقال بشكل مباشر، لكنها تتسرّب بين السطور، مشكّلة بنية دلالية فكرية متينة، ومن هذه الرسائل: أولاً: نقد الجُبن الجماعي وخضوع الإنسان والمجتمع للسلطة وأدواتها القمعية، أيّ أن الإنسان هو سبب لكلّ هذا الخذلان وكلّ هذه الخسارات:

«نحن نضحك

في نومنا

وفي وهمنا

ونسكر في قبرنا

ننسى تاريخنا ومجدنا

ننسى رائحة التراب

الذي يجمعنا».

ثانياً: تحميل الجيل القديم مسؤولية انهيار قيم الإنسان، وتشتّته وضياعه، فقوله: «اعذروني، لا تقرؤونا»، هو بمثابة اعتراف بالخذلان الجماعي للجيل القديم، إلا أنه في الوقت نفسه – وكرسالة ثالثة – يحذّر الجيل الجديد أن الأمل لن يأتي من الماضي، بل من المستقبل، داعياً – في رسالة رابعة – إلى ثورة رمزية وإشعال روح انبعاثية من جديد، وأن الحرّية تستحقّ التضحية «يجب أن نرسم خريطة الوطن على صدر كلّ عاشق للحرّية»، كرسالة خامسة...

 

«الكتابة هي صراع وجودي مع المعاناة. إنها مواجهة تكتب بالنفس على الورق، تتأرجح بين الحقيقة والألم، بين الأمل والحياة». رشيد جمال

 

وفي ختام هذه القراءة/ المقالة الأدبية الانطباعية، التي حاولت من خلالها ملامسة البُعد الشعوري والفكري والفلسفي في قصيدة الشاعر رشيد جمال، أجدني مدفوعاً – لا بصفتي قارئاً فحسب، بل بوصفي إنساناً – إلى طرح جملة من الأسئلة الوجودية، التي لا تبحث بالضرورة عن إجابات، بقدر ما تسعى لفتح نوافذ جديدة على النصّ وعلى الذات معاً.

ما جدوى الكتابة لدى رشيد جمال :

هل يقدّم الشاعر الكتابة كأداة تنوير وتحرّر، أم كوسيلة هروب من الواقع ولهيب الكلمات؟ وما دلالة التشكيك في قيمة الكلمة في زمن تتداخل فيه أدوار الجلّاد والمجلود؟

الكتابة هي صراع وجودي مع المعاناة. إنها مواجهة تكتب بالنفس على الورق، تتأرجح بين الحقيقة والألم، بين الأمل والحياة.

عندما أكتب أحاول الاقتراب من ذاتي، أحاول الاقتراب من معاناة الناس، التي أصبحت حالة روتينية. انظر إلى معاناة السوريين منذ أربع عشرة سنة من الثورة على الاستبداد، وقبلها لخمسين سنة فائتة من حكم الدكتاتور، والآن حكم جديد وبنوع من استبداد ملوّن بألوان التطرّف الديني، إذاً كيف أستطيع التحرّر من ذاتي، ومن معاناة الإنسان الذي يمارس التعذيب بحقّه. نحن نكتب لكي نتحرّر، لكي نكون نحن. والكتابة هي مرآة تواجه القارئ بوجه المجرم، وتحمّله مسؤوليته في لعبة الألم. وبالنسبة لي هي الشيء الذي يجعلني أبقى على قيد الحياة.

 

إلى أيّ مدى تتحوّل الطقوس (الدينية، الاجتماعية) إلى أدوات تخدير بدلاً من أن تكون أدوات وعي؟

الحالات التي تمارس في المجتمع، مثل الدين والسياسة أو الثقافة، هي بطبيعتها كائنات رمزية، ولكنها تتحوّل إلى آليات عندما ينفصل الرمز عن المعنى الحقيقي، أو حين تمارس بدون منطق وعقل، فمثلاً الدين حينما يختزل في صورته فقط يصبح أداة من أدوات الهيمنة على عقول المجتمع، لذلك يجب علينا دائماً التركيز على جوهر الأشياء، وليس شكلها أو صورتها، فاستخدام بعض الآيات والأحاديث لمصلحة سياسية أو شخصية تستوجب من المجتمع أو الشخص أن يكون واعياً بالمعرفة الدينية، وبدونها يتحوّل هذا المجتمع إلى مجرد قطيع تابع، لأفكار تخدم سلطة أو تيار ما.

 

كيف يمكن فهم الضحك وسط الألم:

هل يعد هذا الضحك نوعاً من المقاومة النفسية الساخرة، أم أنه تكيّف مرضى مع القهر المزمن؟ ومتى يتحول السلوك الاعتيادي إلى آلية دفاع نفسية جماعية؟

الضحك يكون أحياناً أكثر صدقاً من حالة البكاء، فحين يضحك شخص ما وسط الظلم والقهر، فهو إما أنه يقاوم ضعفه بالسخرية، أو يحاول أن يخدّر معاناته والتأقلم مع ألمه. فهو حالة من الوجود، التي يحاول الإنسان بها إثبات ذاته المنهكة، والتي تحاول الحفاظ على نفسها، ولكن بطريقة تقرّبه من عالم، يحاول أن يصل إليه، ولكن الواقع دائماً يكون عكس ما يتمنّاه، إنها عملية ذاتية وجودية نفسية، تحاول بالشخص التأقلم مع سيكولوجية الواقع المفروضة من نفس الإنسان، الذي يتمسّك بالأمل، الذي لربما يكون بعيداً وصعب التحقّق.

 

كيف ينعكس التكرار الإيقاعي في النصّ على مفاهيم مثل: الزمن، العادة، والركود الحضاري؟

الإيقاع هنا هو حالة الرعود المجتمع، هو المعاناة والألم المتكرّر كلّ يوم، من قتل، لجوء وخوف أن إيقاع الحياة المعاشة تنعكس بشكل مباشر على أيّ نصّ أدبي، فنحن أبناء هذه الدورة من الحياة، نحن هنا عالقون في نفس الزمن، نعيد الخطأ نفسه بالطريقة نفسها، فانظر إلى الذين كانوا يصفّقون ويمجّدون الدكتاتور اليوم، يصفّقون ويمجّدون المتطرّف، وبنفس الأدوات والأسلوب، ونحن  نطلب الخلاص والحلّ بنفس الأدوات التي كنّا ننادي بها.

وهكذا دائماً في حالة الركود وتكرار الإيقاع، نصل إلى نقطة ومفادها أن العقل الجمعي للمجتمع أصبح مثل آلة تعوّدت على تكرار نفس الحركة، بنفس الطريقة، وهذي تعتبر حالة موت صامتة.

 

«إن الإنسان مدان بالحرّية». سارتر

 

هل الإنسان المعاصر في المجتمعات الشرقية يعيش أزمة معنى، أم فقداناً للهُوية؟

الإنسان المعاصر في المجتمعات الشرقية لا يعيش فقط فقدان الهُوية، بل يعيش أزمة معنى وجودية، هي السبب الرئيسي لهذا الضياع. ووفقاً للفلسفة الوجودية، لا تمنح الهُوية من الخارج، بل تُبنى من خلال الاختيار وتحمّل المسؤولية الوجودية للإنسان، وعندما يفقد المعنى تصبح هُوية الإنسان هشّة ومفروضة عليه.

ويؤكّد على ذلك الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر: «إن الإنسان مدان بالحرّية»، أيّ أنه لا يملك طبيعة أو جوهراً مسبقاً به. يجب أن يخترع نفسه من خلال أفعاله واختياراته. والإنسان في المجتمعات الشرقية ما زال يعيش حالة من الاغتراب الذاتي، مما يؤدّي إلى فقدان الهُوية الحقيقة.

 


google-playkhamsatmostaqltradent