عن دار روايات – مجموعة كلمات صدرت حديثاً في الإمارات العربية المتحدة رواية «عشّاق فرانز ك.»، للروائي الكوردي برهان سونميز، بترجمة هيفا نبي. جاءت الرواية في (131) صفحة، لتلتحق برصيد الكاتب المترجم إلى العربية عن الدار نفسها، والتي سبق أن نشرت له «المتاهة» و«الحجر والظلال».
هذا وتطرح الرواية
إشكالية أدبية خالصة، ففيها يجعل سونميز بطله مدافعاً عن الأديب، ولو على حساب
الأدب نفسه، حيث يختار أن تجري الأحداث داخل أروقة المحاكم، على هيئة جريمة
وتحقيق.
وقالت هيفا نبي في
تصريح خاص لـ «سبا» الثقافية: «قد تبدو جريمة كابلان عبثية تماماً، لكن إذا غيّرنا
زاوية النظر، نجد أنفسنا أمام معضلة فلسفية قريبة من معضلة القطار: هل كان على
برود أن يحرق أعمال كافكا تنفيذاً لوصيته، أم أن الصداقة الحقيقية تقتضي نشر هذه
الأعمال ضد إرادة الأديب؟».
وأضافت: «إن موضوع
الرواية لا يتطرق بأي شكل إلى القضايا الكوردية. أجد من المهم أن يتحول أديب كتبَ
بلغة وأتقنها إلى لغة ما تزال حتى اليوم ممنوعة ومقموعة، لا تُعامل كما تُعامل
اللغات الأخرى، ولا يتاح للجميع تعلمها أو ممارستها أو الكتابة بها، مع ما يرافق
ذلك من مخاطرة بمحدودية الانتشار».
الجدير ذكره أن برهان
سونميز (1965) هو روائي كوردي ورئيس نادي القلم الدولي, تُرجمت أعماله إلى أكثر من
ثلاثين لغة، وحاز جوائز أدبية مرموقة منها جائزة فاكلاف هافل وEBRD. وصفته مجلة World Literature Today بأنه أحد أهم الأصوات
الأدبية في أوروبا المعاصرة.
اقتباس من الرواية:
«المفتش مولر: لم يكن كافكا معروفاً عند وفاته، أما برود، فكان في
المقابل شخصية معروفة. والآن، انقلبت الآية. بينما يعرف الجميع كافكا، نُسي اسم
برود. أراد السيد برود أن يختتم حياته بموت مُشرّف، حتى يلمع اسمه بقوة من جديد.
فيردي كابلان: وكنتُ
سأمنحه ذاك الشرف».