-->
U3F1ZWV6ZTEzNzUzMDQwMTQxX0FjdGl2YXRpb24xNTU4MDI5NzIxNDY=
recent
جديدنا

تاريخ آلة العود وتركيبه




الفنان : صبحي دمر


العود آلة موسيقية مشهورة في الشرق وفي الغرب وكل العالم، فهل فكرنا في مصدر التسمية!
العود آلة موسيقية مصنوعة من شجرة العود ذات الرائحة الطيبة، عود الند، ومنها جاءت التسمية.
والاكراد يسمونها" با بط" Babet اي كطائر البط.
والكل يعرف ان شكل العود هو بشكل طائر البط.
وفي الغرب يسمونها " لوط " والعود يعتبر من الآلات الرئيسة المرتكزة عليها الموسيقة الشرقية
ولم يزل اخذا مكانته العظيمة في الشرق بين الفرس والاتراك والعرب والاكراد وغيرهم، حتى وصل الغرب، فاضافوا اليه " دستان " اي البرادي وسموها" لوط".
طبعا العود الة واسعة في اللحن والاداء من ناحية الصوت والطبقات الموسيقية.
وكان المتقدمون من اعلام الملحنين والمعنيين يعتمدون كل الاعتماد على هذه الالة لاعتقادهم انها عميدة الالات الشرقية وقائدتها الوحيدة وكانوا فيما سلف لا يلحنون الا على العود. ومن لا يعزف على العود لم يكن يعتبر ملحناً!
وكما جاء في كتب التاريخ الذي اثبت لنا ان العود استعمل في القرون القديمة وعرف العود عند قدماء اليونان والرومان والفراعنة وقد وجدت رسومات قديمة في قصر هارون الرشيد تبين الة العود!
وقد اخذها الفرس والكورد واستعملوه في موسيقاهم وهو على وترين فقط، حيث كانوا يسمون الوتر العلوي ب"ال بم" والسفلي ب" ال زير jer" اي الاسفل.
والبعض كان يقول انها مصنوعة من الذهب!
ويفسر العرب "البم" انه الصوت المنخفض، اي بوم كالطبل اعني القرار. والزير هو الصوت العالي اي الحاد. ويدعى بالجواب.
ولما بدا العرب يهتمون بهذه الالة في العصر العباسي والاندلسي كان لزرياب واسحاق وابراهيم الموصلي دور كبير في ذلك!
قد ادخلوا عليها تحسينات كانت هي السبب في شهرة العود وابراز قيمته عندهم واستعماله عند النوابغ والمهتمين بالفن والموسيقا.
وقد اصبح العود عبارة عن قطعة واحدة من الخشب المجوف يلصق على وجهها نوع من الخشب الرقيق ويفتحون بهذا الوجه فتحات صغيرة على غير نظام.
ثم اضاف العرب على العود وترين، مابين الوترين القديمين، فسموا الاول بالمثنى والثاني بالمثلث وجعلوا الفروق الصوتية مابين كل وتر والثاني رباعية اي تاخذ المسافة ربع الوتر كي تعادل صوت الوتر الذي يليه وقد وضعوا على زند العود اربع ربائط كي يحصلوا على دوسات اربع للاصابع الاربعة.
وهذه الربائط سميت باسماء اصابع اليد هكذا" ربطة السبابة، ربطة الوسطى، البنصر، الخنصر) فعليه كانوا يسمون اسمائهم لكل لحن اصبع وكمان ان الاوتار كانت تصنع من الحرير وبقي العود على هذا المنوال حتى مجيئ زرياب المغني تلميذ ابراهيم الموصلي المشهور في زمن الخليفة هارون الرشيد فاضاف هذا على العود تحسينات لم تخطر ببال من سبقه حتى ولا استاذه فكانت سببا في نفيه الى الاندلس من قبل معلمه ابراهيم الموصلي .
زرياب جعل العود بيضويا منشق لنصفين وهو يصنع من ضلوع خشبية تصلح لذلك العمل وقد احدث في صدره فتحة واحدة كبيرة الحجم تسمى اليوم"بالقمرة"تساعد على تدفق الصدى والصوت ورنينه الى الاسماع، ثم الصق في وجهه قطعة خشبية فيها ثقوب لربط الاوتار به، تسمى" المربط" ويلصق بينها وبين القمرة قشرة من خشب لصيانة وجه العود من تاثير ضرب الريشة"المسماة بالمضراب" وابدل زرياب الاوتار الحريرية باوتار جلدية اخذها من امعاء الحمل وثنى الاوتار بعد ان كانت فردية على انه لم يكتفي بهذا الانقلاب للعود اوحت له قريحته بان يضيف وترا خامسا من اسفل الاوتار وجعله حسب نسبتها من حيث النغم والفروق وبعد هذا كله لم يرق له استعمال المضراب المصنوع من قشرة خشبية بل ابدلها بريشة النسر والتي استعملت حتى يومنا هذا.
اما تسمية الاوتار الخمسة التي كانت بزمن زرياب فهي:
بم - مثنى - مثلث - زير - الحاد
هذا كما وجاء في كتب التاريخ ولما دخل هذا العود في العصر التركي وجدنا تغير تسمية الاوتار فسميت ايضا باسماء كردي وفارسية نغمية هكذا:
يكا - عشيران - دوكا - نوا - كوردان

تعديل المشاركة Reactions:
تاريخ آلة العود وتركيبه

Şan

تعليقات
    ليست هناك تعليقات
    إرسال تعليق
      الاسمبريد إلكترونيرسالة