ذ. بوزيان موساوي. وجدة/ المغرب
"على حافة القلب" هو الديوان الثالث من حيث النشر للشاعرة الجزائرية سليمة مليزي..يقعُ الديوان في 86 صفحة من الحجم المتوسط الصغير ،كتبَ مقدِّمة الديوان، كما شملته قراءة كلٌّ من : الروائي و الباحث الأكاديمي واسيني الأعرج، و الشاعر العراقي مندوب العبيدي.. و القراءتان بشكل ٍ عام موضوعيَّتان تُعَبِّرَان عن مضامين وفحوى هذا الديوان من حيث الموضوعيَّة والأسلوب والمستوى ، وفيهما تحليلٌ مُسهَبٌ عن شخصيَّةِ الشَّاعرةِ من خلال قصائِدِها.. وتشملان البُعدَ الإنساني والوطني والفكري في شعرها...
ـ حيثيات منهجية: :قيل عن وظائف خطاب بعض الأجناس الأدبية النبيلة، إن النصوص النثرية الأدبية تقول (La prose dit )... و إن النصوص المسرحية تعرض (Le théâtre représente)... و إن النصوص الشعرية توحي (La poésie suggère)... قد تكون هذه المقولة صحيحة إلى حد ما، و قد تكون مثيرة للجدل، لكن ما هو جوهري في أي إبداع أدبي هو كون المبدع لا يروم "نشر غسيل" انفعالاته الوجدانية على ورق لمجرد إبلاغ رسالة، بقدر ما يستهدف تصويرها بشكل جمالي يجعل نصوصه تتجاوز وظيفتها التبليغية إلى وظيفتها الجمالية الشعرية...
و الأهم، كما في ديوان "على حافة القلب" لسليمة مليزي، قدرة المبدعة على اختراق الحدود بين الأجناس الأدبية ليصبح عنصر "الدراما" من أهم تمظهرات النص و تجلياته، و كأنه يختزل عدة مشاهد من مسرحية، أو عدة مواقف من قصة ، أو رواية.. كتابة إبداعية أدبية تنتمي لجنس الشعر دون تكريس نمطية القصيدة العمودية، أو محاكاة نماذج تغرف من إيقاعات نزار، و نازك، و دنقل، و الماغوط، و أدونيس، و عبد الصبور، و درويش.. تجربة شعرية قولبت النثر بإيقاعات خارجية، و بانزياحات لغوية و أسلوبية لتولد "القصيدة النثرية" في حلة من توقيع سليمة مليزي. لكن هذا المعطى، لا ينفي تأثر الشاعرة برموز الشعر الحديث، لا من حيث التيمات (الحب و تموجاته، والفقد و أوجاعه، و الرحيل و آلامه، و الوطن وظرفياته، و الانتماء و امتداداته ...)، و لا من حيث إعادة ترتيب النسب الشعري (بناء معماري غربي ـ كما بناء القصيد النثرية ـ بانزياحات جمالية أساليب اللغة العربية).
لذا اخترنا مقاربة هذه المجموعة الشعرية "على حافة القلب" للشاعرة الجزائرية سليمة مليزي، انطلاقا من هذا العنوان/
- الاشكالية:
سؤال كتابة إبداعية بين ابتكارات النص، و إيحاءات التناص من خلال نماذج من نصوص المجموعة الشعرية "على حافة قلب".
ـ ما هي تمظهرات التناص الأدبي في " على حافة قلب"؟
إن التناص في النقد العربي الحديث هو ترجمة لمصطلح الفرنسي «intertext» حيث تعني کلمة «inter»
في الفرنسية: التبادل، بينما کلمة «text»: النص وأصلها مشتق من الفعل اللاتيني «textere» وهو متعد ويعني "نسج" وبذلک يصبح معني «intertext» التبادل الفني وقد ترجم الي العربية: بالتناص الديني يعني: تعالق النصوص بعضها ببعض.
يعتبر التناص عند "کريستيفا" أحد مميزات النص الأساسية التي تحيل علي نصوص أخري سابقة عنها معاصرة لها.
و التناص ليس بالاقتباس و لا بالسرقة الأدبية.. هو إحالة على عناوين أو أبيات أو كلام مأثور أو فكرة أو صورة أو تريكبية لغوية و أسلوبية، إما إعجابا بقائلها، أو تقاسما لتجربة و أفكار، أو انخراطا في موجة ما، أو من منطق التماهي، أو التزاما باستمرارية في تيار معين...
من اجمل الأمثلة/ النماج في ديوان "على حافة القلب" لسليمة مليزي:
أ ـ قصيدة "اغضب" و قصيدة " كما نص بنفس العنوان لنزار قباني، نقرأ هذا المقطع للشاعرة سليمة:
" اِغضبْ كما تشاء
واهربْ من وجودي معك
لم أعد أكترث لبقائك
لعنادك ..
حَطمْ مرايا الشوق
مَزِقْ ستائرَ العمر
لم أعد أحتملُ بقاءَك
خلف جدار الان..."
و ما يوازيه عند نزار قباني هذا المقطع من قصيدة بنفس العنوان (غنتها كل من بهيجة إدريس و أصالة نصري):
" إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب! ...".
ب ـ قصيدة " مطر ... الصيف ...؟".. و تأثير قصيدة "أنشودة المطر لبدر شاكر السياب، نقرأ للشاعرة سليمة مليزي هذا المقطع:
"كمطر الصيف تغسل آهاتي ...
من وجع السنين ..
عواطفك تنقر هدوئي
كزخات المطر
حنينها عذب
كمياه النهر
حبك مواسمه
كفصل جنوني
وأبعد من قبلة"...
و المقابل المؤثر / النموذج عند بدر شاكر السياب، هذا المقتطف من قصيدة " أنشودة المطر"، نقرأ:
" مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !...".
ج ـ قصيدة " بأي حال عدت يا عيد" و تأثير قصيدة المتنبي في كافور الإخشيدي، نقرأ للشاعرة سليمة مليزي هذا المقطع:
" بأي حال عدت يا عيد
أألبس لك ثوباً جديداً
أم أفرش العمر درباً سعيداً
تراك عدت بغير نداء ولا سلام
تسرق العمر منا .. وشبابنا زهيد
بأي حالٍ عدت يا عيد
أتراك عدت كما كنت.."..
و نقرأ في ذات ما يشبه العنوان هذا المقفطع للمتنبي:
" عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ...".
ه ـ قصيدة " رفقًا بهذا النبض" التي نهلت من نزار، و من "رباعيات الخيام" لأحمد رامي... نقرأ للشاعرة هذا المقطع:
" رفقًا بهذا النبض":
"عذرًا سيدي ...
رفقًا بهذا النبضِ
أخجلتَ روحي
من هذا الحبّ الذي يسري في دمي
عذرًا لما أحمله من وهجٍ يقتلني"...
و لنزار ما يشبه من خلال مقطع من قصيدنه تحت عنوان "رفقا بأعصابي"،نقرأ:
" شَرَّشْتِ ..
في لحمي و أعْصَابي ..
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي
و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي ..
شَرّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً...".
و لأحمد رامي ما يشبه من خلال مقطع من قصيدنه المترجمة من رباعيات الخيام، (غنتها أم كلثوم) نقرأ:
"القلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لا يقال
يارب هل يرضيك هذا الظما
والماء ينساب أمامى زلال
أولى بهذا القلب أن يخفق
وفى ضرام الحب أن يحرق"...
ـ حيثيات منهجية: :قيل عن وظائف خطاب بعض الأجناس الأدبية النبيلة، إن النصوص النثرية الأدبية تقول (La prose dit )... و إن النصوص المسرحية تعرض (Le théâtre représente)... و إن النصوص الشعرية توحي (La poésie suggère)... قد تكون هذه المقولة صحيحة إلى حد ما، و قد تكون مثيرة للجدل، لكن ما هو جوهري في أي إبداع أدبي هو كون المبدع لا يروم "نشر غسيل" انفعالاته الوجدانية على ورق لمجرد إبلاغ رسالة، بقدر ما يستهدف تصويرها بشكل جمالي يجعل نصوصه تتجاوز وظيفتها التبليغية إلى وظيفتها الجمالية الشعرية...
و الأهم، كما في ديوان "على حافة القلب" لسليمة مليزي، قدرة المبدعة على اختراق الحدود بين الأجناس الأدبية ليصبح عنصر "الدراما" من أهم تمظهرات النص و تجلياته، و كأنه يختزل عدة مشاهد من مسرحية، أو عدة مواقف من قصة ، أو رواية.. كتابة إبداعية أدبية تنتمي لجنس الشعر دون تكريس نمطية القصيدة العمودية، أو محاكاة نماذج تغرف من إيقاعات نزار، و نازك، و دنقل، و الماغوط، و أدونيس، و عبد الصبور، و درويش.. تجربة شعرية قولبت النثر بإيقاعات خارجية، و بانزياحات لغوية و أسلوبية لتولد "القصيدة النثرية" في حلة من توقيع سليمة مليزي. لكن هذا المعطى، لا ينفي تأثر الشاعرة برموز الشعر الحديث، لا من حيث التيمات (الحب و تموجاته، والفقد و أوجاعه، و الرحيل و آلامه، و الوطن وظرفياته، و الانتماء و امتداداته ...)، و لا من حيث إعادة ترتيب النسب الشعري (بناء معماري غربي ـ كما بناء القصيد النثرية ـ بانزياحات جمالية أساليب اللغة العربية).
لذا اخترنا مقاربة هذه المجموعة الشعرية "على حافة القلب" للشاعرة الجزائرية سليمة مليزي، انطلاقا من هذا العنوان/
- الاشكالية:
سؤال كتابة إبداعية بين ابتكارات النص، و إيحاءات التناص من خلال نماذج من نصوص المجموعة الشعرية "على حافة قلب".
ـ ما هي تمظهرات التناص الأدبي في " على حافة قلب"؟
إن التناص في النقد العربي الحديث هو ترجمة لمصطلح الفرنسي «intertext» حيث تعني کلمة «inter»
في الفرنسية: التبادل، بينما کلمة «text»: النص وأصلها مشتق من الفعل اللاتيني «textere» وهو متعد ويعني "نسج" وبذلک يصبح معني «intertext» التبادل الفني وقد ترجم الي العربية: بالتناص الديني يعني: تعالق النصوص بعضها ببعض.
يعتبر التناص عند "کريستيفا" أحد مميزات النص الأساسية التي تحيل علي نصوص أخري سابقة عنها معاصرة لها.
و التناص ليس بالاقتباس و لا بالسرقة الأدبية.. هو إحالة على عناوين أو أبيات أو كلام مأثور أو فكرة أو صورة أو تريكبية لغوية و أسلوبية، إما إعجابا بقائلها، أو تقاسما لتجربة و أفكار، أو انخراطا في موجة ما، أو من منطق التماهي، أو التزاما باستمرارية في تيار معين...
من اجمل الأمثلة/ النماج في ديوان "على حافة القلب" لسليمة مليزي:
أ ـ قصيدة "اغضب" و قصيدة " كما نص بنفس العنوان لنزار قباني، نقرأ هذا المقطع للشاعرة سليمة:
" اِغضبْ كما تشاء
واهربْ من وجودي معك
لم أعد أكترث لبقائك
لعنادك ..
حَطمْ مرايا الشوق
مَزِقْ ستائرَ العمر
لم أعد أحتملُ بقاءَك
خلف جدار الان..."
و ما يوازيه عند نزار قباني هذا المقطع من قصيدة بنفس العنوان (غنتها كل من بهيجة إدريس و أصالة نصري):
" إغضب كما تشاء..
واجرح أحاسيسي كما تشاء
حطم أواني الزهر والمرايا
هدد بحب امرأةٍ سوايا..
فكل ما تفعله سواء..
كل ما تقوله سواء..
فأنت كالأطفال يا حبيبي
نحبهم.. مهما لنا أساؤوا..
إغضب! ...".
ب ـ قصيدة " مطر ... الصيف ...؟".. و تأثير قصيدة "أنشودة المطر لبدر شاكر السياب، نقرأ للشاعرة سليمة مليزي هذا المقطع:
"كمطر الصيف تغسل آهاتي ...
من وجع السنين ..
عواطفك تنقر هدوئي
كزخات المطر
حنينها عذب
كمياه النهر
حبك مواسمه
كفصل جنوني
وأبعد من قبلة"...
و المقابل المؤثر / النموذج عند بدر شاكر السياب، هذا المقتطف من قصيدة " أنشودة المطر"، نقرأ:
" مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !...".
ج ـ قصيدة " بأي حال عدت يا عيد" و تأثير قصيدة المتنبي في كافور الإخشيدي، نقرأ للشاعرة سليمة مليزي هذا المقطع:
" بأي حال عدت يا عيد
أألبس لك ثوباً جديداً
أم أفرش العمر درباً سعيداً
تراك عدت بغير نداء ولا سلام
تسرق العمر منا .. وشبابنا زهيد
بأي حالٍ عدت يا عيد
أتراك عدت كما كنت.."..
و نقرأ في ذات ما يشبه العنوان هذا المقفطع للمتنبي:
" عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبَيداءُ دونَهُمُ
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ...".
ه ـ قصيدة " رفقًا بهذا النبض" التي نهلت من نزار، و من "رباعيات الخيام" لأحمد رامي... نقرأ للشاعرة هذا المقطع:
" رفقًا بهذا النبض":
"عذرًا سيدي ...
رفقًا بهذا النبضِ
أخجلتَ روحي
من هذا الحبّ الذي يسري في دمي
عذرًا لما أحمله من وهجٍ يقتلني"...
و لنزار ما يشبه من خلال مقطع من قصيدنه تحت عنوان "رفقا بأعصابي"،نقرأ:
" شَرَّشْتِ ..
في لحمي و أعْصَابي ..
وَ مَلَكْتِني بذكاءِ سنجابِ
شَرَّشْتِ .. في صَوْتي ، و في لُغَتي
و دَفَاتري ، و خُيُوطِ أَثوابي ..
شَرّشْتِ بي .. شمساً و عافيةً...".
و لأحمد رامي ما يشبه من خلال مقطع من قصيدنه المترجمة من رباعيات الخيام، (غنتها أم كلثوم) نقرأ:
"القلب قد أضناه عشق الجمال
والصدر قد ضاق بما لا يقال
يارب هل يرضيك هذا الظما
والماء ينساب أمامى زلال
أولى بهذا القلب أن يخفق
وفى ضرام الحب أن يحرق"...
ما يمكن استنتاجه من استراتيجية توظيف التناص من لدن شاعرتنا سليمة مليزي كونها استهدفت من خلال قراءاتها الكثيرة و المتنوعة، إبداع شعر حداثي متميز، مع إيقاعات و تيمات وجدانية منفعلة و متفاعلة مع الأنا الخاصة، و الأنا الحاملة لهم وطن و أمة تتجاوز حدود الظرفية الزمنية و الجغرافيا... شعر يصبو لأن يكون غنائيا بامتياز..
و للتذكير، أنواع الشعر الغنائي الترنيمة
: يُعتبر التمجيد والشكر والثناء الغرض المرجو من هذا النوع من الشعر الغنائيّ، وكانت الغالبية في هذه الترانيم تمجد الله سبحانه وتعالى، وأما الأقلية منها فكانت تترنم ببلد ما أو بطل قومي معين، نقرأ لسليمة مليزي في هتا السياق العديد من النصوص، منها هذا النص في حب وطنها الجزائر":
"لحبك يا جزائر
هللي يا فرحتي
هللي وكبري
لحبّك يا جزائر
ويا مهد الحضارة
ويا مجدها الصانع للأمم منارة"...
وتركز الترانيم على الأمور الدينية غالباً. المرثية: وهي قصائد الرثاء وذكر مناقب الميت والتحسر عليه، وتكون مرتبطة بوصف عزيز ميت، نقرأ لها في هذا السياق مقطع من نص : "صمت آخرص يمر على جثث غزة":
"هناك في عتبة الظلام
تُؤنسني ذكرياتي
يعيدني اشتياقي
إلى وطن
أغفى على صدره الوجع
نامت أحلامنا ...
لم يعد لها افق ..
ولا ضياء يمنح لنا نور
نعبد به دروبنا العطشى
ونمسح جرح نساء غزة الثكالى..".
و للتذكير، أنواع الشعر الغنائي الترنيمة
: يُعتبر التمجيد والشكر والثناء الغرض المرجو من هذا النوع من الشعر الغنائيّ، وكانت الغالبية في هذه الترانيم تمجد الله سبحانه وتعالى، وأما الأقلية منها فكانت تترنم ببلد ما أو بطل قومي معين، نقرأ لسليمة مليزي في هتا السياق العديد من النصوص، منها هذا النص في حب وطنها الجزائر":
"لحبك يا جزائر
هللي يا فرحتي
هللي وكبري
لحبّك يا جزائر
ويا مهد الحضارة
ويا مجدها الصانع للأمم منارة"...
وتركز الترانيم على الأمور الدينية غالباً. المرثية: وهي قصائد الرثاء وذكر مناقب الميت والتحسر عليه، وتكون مرتبطة بوصف عزيز ميت، نقرأ لها في هذا السياق مقطع من نص : "صمت آخرص يمر على جثث غزة":
"هناك في عتبة الظلام
تُؤنسني ذكرياتي
يعيدني اشتياقي
إلى وطن
أغفى على صدره الوجع
نامت أحلامنا ...
لم يعد لها افق ..
ولا ضياء يمنح لنا نور
نعبد به دروبنا العطشى
ونمسح جرح نساء غزة الثكالى..".